أصبحت إيرلندا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعيد فرض الإغلاق التامّ لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد على أمل الاحتفال بعيد الميلاد بشكل معقول فيما تدخل تدابير جديدة أيضا حيز التنفيذ في بلجيكا وسلوفينيا وايطاليا. وتستعد منطقة لومبارديا بشمال إيطاليا لفرض حظر تجول ليلي، في أكثر التدابير المرتبطة بالفيروس صرامة، منذ إلغاء الإغلاق العام في الربيع. ويطبق منع التجول بين الساعة 11 مساء (21,00 ت غ) والخامسة صباحا اعتبارا من ليل الخميس ويستمر حتى 13 نوفمبر. وأصدر رئيس وزراء إيرلندا مايكل مارتن الإثنين، قراراً بملازمة المنزل على مستوى البلاد لا يشمل المدارس. ويدخل التدبير ومدته ستة أسابيع حيّز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء (23,00 ت غ)، وستغلق بموجبه كل شركات البيع بالتجزئة غير الأساسية كما سيقتصر خلاله عمل المقاهي والمطاعم على تقديم خدمة الاستلام والمغادرة. وقال مارتن في خطاب وجّهه إلى الأمة عبر التلفزيون يُطلب من جميع السكان البقاء في المنزل. وبحسب "الفرنسية" حذّرت الحكومة في بيان من أنّ خرق القيود على التنقّل المفروضة ضمن نطاق خمسة كيلومترات سيعرّض مرتكبه لعقوبة. وقال مارتن إن المدارس ودور رعاية الأطفال ستبقى مفتوحة لأننا لن نسمح بأن يقع مستقبل أولادنا وشبابنا ضحية جديدة لهذا المرض. وسيتم تمديد حظر الزيارات المنزلية والاحتفالات في الأماكن المغلقة، علما أن الأحداث الرياضية على مستوى المحترفين ستجرى من دون جمهور. وتابع مارتن "إذا نجحنا في الأسابيع الستة المقبلة، سنحظى بفرصة الاحتفال بعيد الميلاد بشكل معقول". وسجّلت إيرلندا 1852 وفاة بكوفيد-19 وفق الأرقام الرسمية. وفرضت مقاطعة ويلز البريطانية تدابير عزل لأسبوعين وطلبت من السكان البالغ عددهم ثلاثة ملايين البقاء في المنازل إلا لأسباب محددة جدا مثل ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى العمل، وحظرت التجمعات داخل المنازل أو خارجها.