كشفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن السماح لوزارة الخارجية الأمريكية بإسقاط النقاب عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني (إيميلات) وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، إبان ولاية الرئيس السابق باراك أوباما. تعاقبت التقارير الأجنبية عبر المواقع وحسابات التواصل الاجتماعي تكشف قائمة كبيرة من الرسائل الإلكترونية ونسبتها إلى بريد وإيميلات هيلاري كلينتون، والتي كشفت عن ترتيبات وخطط مثيرة تخص منطقة الشرق الأوسط وتحرك الإدارة الأمريكية وسياستها تجاهها. وكشفت الوثائق أنه تم الطلب من قطر تمويل ما سمي بالربيع العربي لإحراق دول المنطقة واستهدافها بمخطط الفوضى عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون. وفي 2016، لم تخف مؤسسة كلينتون أنها قبلت هدية قيمتها مليون دولار من قطر أثناء عمل هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية الأمريكية دون إخطار وزارة الخارجية حتى على الرغم من تعهدها بالسماح بمراجعة التبرعات الجديدة من الحكومات الأجنبية. وقتها تم الكشف عن أن المسؤولين القطريين تعهدوا بتقديم هذا المبلغ في 2011 بمناسبة عيد ميلاد بيل كلينتون الخامس والستين وسعوا للقاء الرئيس الأمريكي السابق بشكل شخصي في السنة التالية لتقديم الشيك له، وذلك وفقا لرسالة عبر البريد الالكتروني من مسؤول بالمؤسسة إلى جون بوديستا رئيس الحملة الرئاسية لكلينتون. لكن، وفقا للتسريبات الجديدة، يبدو أن المبالغ التي أودعتها قطر في خزينة مؤسسة كلينتون كانت جزءا من صفقة كبرى لصالح تمويل مخطط الربيع العربي وإحراق الشرق الأوسط بأعمال عنف وإرهاب، وهذا ما تبين فيما بعد بتتبع الأحداث وما آلت إليه الأوضاع في الدول التي استهدفها الربيع العربي. بإكمال قراءة إيميلات ترامب المسربة عبر وسائل إعلام وحسابات أمريكية، فإن إحداها كان وثيق الصلة بالمخططات القطرية أيضا كحلقة وصل لما بدأته الدوحة من ضخ أموال في مؤسسة كلينتون لصالح تمرير المخطط القطري في الشرق الأوسط. كشفت إحدى الرسالات النقاب عن أن الحكومة القطرية فتحت أبوابها لعناصر لها علاقة بأعمال ومخططات إرهابية من خلال إنشاء مؤسسة إعلامية مشتركة بين جماعة الإخوان والدوحة بقيمة 100 مليون دولار، بدت أهدافها لخدمة الجانبين وخاصة بعد مرحلة وصول الجماعة إلى سدة الحكم في مصر. وتكشف الوثائق مدى ارتباط الوزيرة بقناة "الجزيرة" القطرية، بوق قطر لدعم الإرهاب والدعوة للفوضى، ومحاولة استغلالها لتلميع صورة إدارة أوباما. أشارت الوثائق إلى أن هيلاري آثرت زيارة شبكة "الجزيرة" القطرية على الأمريكية المرابطة في قاعدة العديد القطرية. وتشير إحدى الوثائق الخاصة إلى زيارة قامت بها هيلاري كلينتون إلى الدوحة في الأول من مايو/ وغادرتها مساء الثاني من مايو، وتضمن برنامج عمل الرحلة اجتماع خاص في فندق "فور سيزونز" مع المدير العام لشبكة "الجزيرة" القطرية، وضاح خنفر والمدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية، توني بورمان. وأعقب ذلك لقاء مع أعضاء مجلس إدارة "الجزيرة" في مقر القناة، شاركت فيه القيادة القطرية للشبكة، وتضمنت المناقشات زيارة وفد "الجزيرة" إلى واشنطن في منتصف مايو. واختتمت هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، الذي يعد صاحب السلطة المطلقة في قناة "الجزيرة". وعقدت كلينتون خلال الزيارة اجتماع مع قيادة "سنتيكوم" (الإدارة المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط ومصر بالقيادة المركزية الأمريكية ) في قاعدة العديد الأمركية في قطر.