تأتي ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة هذا العام ونحن بفضل من الله ونعمة.. نشهد كل يوم إنجازات جديدة تتوالى ، في كل مجالات حياتنا.. لنرفع أيدينا لله بالدعاء أن يديم علينا نعمه ولا يحرمنا فضله ويقينا شرور الفتن ومعضلات المحن.. فاليوم الوطني في المملكة العربية السعودية هو يوم عز وفخار، يوم عزيز على نفوسنا ، حبيب إلى قلوبنا، فهو في نظرنا يوم الشموخ والفخر والاحتفال بأرض بيت الله الحرام ، أرض خاتم الأنبياء وخير الخلق كلهم...سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. إنه يوم لوطن حبيب، وطن قوي متين بناه رجال كالجبال، وطن لا يوجد له مثيل بالعالم.. وطن بناه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراه – ذلك القائد البطل الشجاع، الذي جمع ما بين القوة والمحبة لشعبه، إنه فخر الملوك وصاحب الفضل في بداية نهضة المملكة، فلقد زرع أسساً صلبة، تقوى مع الزمان وترتقي، ورغم التطور، تحفظ هويتها وترفع راية التوحيد. اليوم الوطني السعودي مناسبة من أهم المناسبات الوطنية التي تحتفل بها الدولة، حيث إنه يجسد انطلاقة البداية لهذه الدولة الرائدة، ويأتي هذا اليوم تعبيراً عن ضرورة الحفاظ على كافة مفاهيم الوحدة والود والسلام والتآخي بين مختلف فئات أبناء المجتمع، والتعبير عن حبهم لبعضهم البعض ولحكامهم الميامين الذين لا يألون جهدا في نماء الوطن والحرص على تقدمه وتطويره يوما بعد يوم. إن أهمية الاحتفال بهذا اليوم الوطني تكمن في تذكير الأجيال الجديدة بكافة الإنجازات التي قام بها الآباء والأجداد وحققوها بعرقهم ودمائهم، وكذلك الحرص على غرس القيم الحضارية في نفوس أبنائنا والأجيال الشابة من الجنسين للسير قدما على خطاهم، وكذلك تقديم أفضل صورة عن بلادهم في كافة المحافل الدولية، ونشر الوعي حول ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية القائمة بين أفراد المجتمع.. كل عام وأنت بخير ورفاهية وازدهار يا وطني.. الذي نفخر بانتمائنا إليه ما حيينا.. و كيف لا نفخر بك.. وأنت يعشقك جميع أبناء المسلمين بالعالم. رعاك الله يا أرض الحرمين، وبلد الحب والسلام، وعزك رب الأنام، نجدد لك العهد بالوفاء، وندعو الله أن يبارك لنا فيك ويحفظ ولاة أمرنا، ويجزيهم خير عن كل ما يسعون لتحقيقه من تقدم وازدهار.. وكل عام وأنت في خير وحب ونماء.