وقّعت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ودارة الملك عبدالعزيز مذكرة تعاون، أمس في مقر الجامعة، بهدف تبادل الخبرات في مجالات التعاون المشترك بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجهتين، وإسهامًا في تحقيق رؤية المملكة 2030. ووقع الاتفاقية ممثلاً للجامعة رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن سالم العامري، فيما مثّل الدارة الأمين العام المكلف الدكتور فهد بن عبدالله السماري, حيث أكد الطرفان أن هذه الاتفاقية تخدم الجامعة والدارة في العديد من المجالات. وبين رئيس الجامعة أن هذه الاتفاقية تشمل كل ما يتعلق بتطوير مناهج الدارسات التاريخية في كل مستويات الجامعة وتطوير الخطة الدراسية لقسم التاريخ لجميع المراحل التعلمية البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. مشيراً إلى أن الدارة لها باع طويل في هذا الأمر ومنسوبي الجامعة سيستفيدون من خبرات الدارة في مثل هذه الشراكة، مضيفاً أن هذه الشراكة سيجني ثمارها أبناء الوطن في نهاية الأمر. من جانبه بين الأمين العام للدارة أن العلاقة بين الدارة والجامعة ليست جديدة، وأن هذه الاتفاقية تعد مؤشراً لتحقيق الإنجازات والأعمال بين الطرفين، وستقود إلى ريادة الجامعة فيما يتعلق بالعلوم الاجتماعية وعلوم الوطن، فالدارة تسعين بمنسوبي الجامعة لما يتمتعوا به من نخبة تاريخية يعتمد عليها. وأشار إلى أن الدارة شرفت بإعداد مقرر ثالث ثانوي للمعاهد العلمية وهو من باب التطوير وليس لوجود خلل في المقرر السابق، والآن توجد ورش عمل ورؤية المملكة 2030 مرتكزه على التاريخ والتراث. مبيناً أن هذه الاتفاقية تشمل كل ما يتعلق بتطوير مناهج الدارسات التاريخية في كل مستويات الجامعة وتطوير الخطة الدراسية لقسم التاريخ لجميع المراحل التعليمية البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. من جهته أبان عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور زهير بن عبدالله الشهري, أن مذكرة التعاون بين الجامعة والدارة تتضمن التعاون في مجال البحث العلمي من خلال إنجاز الدراسات والبحوث، لاسيما التاريخية والحضارية والمشاركة في عقد المؤتمرات واللقاءات العلمية التي تخدم التاريخ الوطني السعودي. والتعاون في إعداد البرامج الأكاديمية ومقررات الدراسات الاجتماعية والتعاون والتكامل في مجال المتاحف والمعارض التاريخية والتراثية، وتمكين الطلاب من التدريب في دارة الملك عبدالعزيز وتنظيم البرامج ذات العلاقة في الوثائق والمحفوظات وغيرها, وتبادل الخبرات والاستشارات والكفاءات المتخصصة. وتشتمل المذكرة على ثلاثة مجالات للتعاون؛ المجال الأول هو البحث العلمي حيث يؤكد التعاون في عقد المؤتمرات العلمية والندوات البحثية بين الطرفين في المجالات التاريخية والتراثية والثقافية والوثائق والمحفوظات، ولا سيما المتعلقة بتاريخ المملكة وحضارتها، والمشاركة في البحث العلمي بين الطرفين، وتعاون المراكز البحثية لدى كلا الطرفين في إنجاز الدراسات والبحوث التي تخدم المجالات المشتركة أو أحد الطرفين. كما اشتمل المجال الأول على التعاون في الأنشطة البحثية أو الفعاليات العلمية التي تخدم التاريخ السعودي والمعرفة التاريخية والكراسي البحثية، وكذلك التعاون في عضوية اللجان والمجالس الاستشارية والإدارية التي تخدم اهتمامات الطرفين وفق الأنظمة المعمول بها في كلا الجهتين. واشتمل المجال الثاني على البرامج العلمية والمتاحف؛ وذلك بالاتفاق على التعاون في إعداد البرامج الأكاديمية وتطويرها وبناء مقررات الدراسات الاجتماعية التي ترتبط بالتاريخ الوطني للمملكة في معاهد الجامعة وكلياتها، وكذلك التعاون والتكامل في مجال المتاحف والمعارض التراثية والمقتنيات التاريخية. أما المجال الثالث للتعاون فهو مجال الاستشارات والتدريب، وتضمن تمكين طلاب الجامعة من أقسام التاريخ والجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية وغيرها من الأقسام والمراكز من التدريب الميداني في الدارة وفق آليات علمية وعملية مشتركة، وكذلك تنظيم الدورات والبرامج المرتبطة بالتاريخ والحضارة والتراث والعلوم الاجتماعية والوثائق والمحفوظات والخط العربي، وتبادل الخبرات العلمية والفنية في مجال ضمان الجودة. وتنفيذ البرامج التدريبية المشتركة في المجالات العلمية التاريخية والحضارية والجغرافية والاجتماعية والإدارية والبرامج المرتبطة بالوثائق والمحفوظات، كما اشتمل على التعاون في مجال الاستشارات والكفاءات المتخصصة بين الطرفين، والتعاون المشترك في مجال رقمنة الوثائق والمخطوطات وترميمها.