ضمن المسرحيات التي قدمتها أمانة منطقة الرياض خلال أيام عيد الفطر المبارك للسنة الثالثة على التوالي عدداً من المسرحيات الصامتة لذوي الإحتياجات الخاصة من فئة الصم، حيث احتضن مسرح المؤسسة العامة لصوامع الغلال بالرياض في أول أيام العيد مسرحية عنوانها “حاضرنا وماضينا” والتي تتناولت تاريخ المملكة العريق وحاضرها الزاهر وتطور أنماط الحياة الاجتماعية والتي قدمتها فرقة أمل الصم المسرحية والتي تعتبر أول فرقة عربية للصم والذين أمتعوا الجمهور، تلا ذلك نشيد بلغة الإشارة من أداء أفراد الجمعية السعودية للإعاقة السمعية والتي نالت من خلالها إعجاب الجمهور مصفقون لها بحرارة بما قدموه، شهد الحفل حضور من سعادة مدير شؤون أرامكو بمنطقة الرياض الأستاذ خالد بن عبدالله الرميح وعدد من المسؤلين كما شهد المسرح حضورا كثيفا من الجمهور، حيث استمتع الجمهور بالمسابقات الترفيهية والهدايا القيمة الفورية، كما تم السحب على جوائز قيمة عبارة عن جهاز حالاكسي تاب وبلاك بيري وجوائز قيمة لزوار المهرجان. وأوضح المشرف على فعاليات الصم في احتفالات عيد الرياض علي الهزاني، أن الأمانة “تقدم هذا العام ثلاثة أعمال مسرحية تناقش عدداً من الموضوعات الاجتماعية في إطار كوميدي لإدخال الفرحة والبهجة إلى قلوب أبنائنا الصم”. وأضاف أن اليوم الثاني من العيد فيشهد عرض مسرحية بعنوان “أريد الجامعة ولكن” تناقش الصعوبات التي تواجه الصم وتحول دون حصولهم على فرص التعليم الجامعي, مقارنة بإخوانهم من المعاقين الذين لا يعانون هذه المشكلة.وتعرض المسرحية لأشكال من فرحة الصم بالنجاح في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية, قبل أن يُصابوا بخيبة الأمل بسبب رفض قبولهم في الجامعات. وفي اليوم الثالث من احتفالات العيد مسرحية بعنوان “الانتخابات” وما تشهده من ممارسات سلبية من قبل بعض المرشحين. من جانبه أوضح مدير شؤون أرامكو بمنطقة الرياض سعادة الأستاذ خالد بن عبدالله الرميح “للوئام” نحن في شركة أرامكو دائما متواجدون مع فئات المجتمع ولكن الذي يهمنا بصفة شخصية مع الإخوان لذوي الاحتياجات الخاصة وأنا أقصد يذلك الصم والبكم أو الأيتام أو الإعاقة الحركية وكلهم هؤلاء الفئات نقف معهم بكل مانملك،هم إخواننا ودائما نشركهم في برامج أرامكو ،فهذا العام شارك معنا خمسون عضوا من مختلف الفئات ، ففي برنامج صيف أرامكو التطوعي لهذا العام قدموا لنا أعمال تستحق الإحترام والتقدير ، فهم في الحقيقة هذه السنة من برامجهم واستفدنا منهم وأفادونا كثير،فتواجدهم في هذه السنة كان فعلا شراكة مبشرة ذو فائدة وكانت أرامكو تتوجب على الوقوف معهم في هذه البرامج. ونحن في أول أيام العيد وفي برنامج يخص مثل هذه الفئة وليس الهدف منها المشاركة بقدر الهدف الذي يرجوه الإنسان أن يسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها في موازيين حسناته. وفي الختام شكر الرميح القائمين على هذه الجهود النيرة على رأسهم المدير التنفيذي للجمعية السعودية للإعاقة السمعية الأستاذ علي الهزاني ونائبه الأستاذ محمد العثمان والإخوان القائمين، وكما ذكرت للإخوان في برامجنا ندعوهم للمشاركة معنا في مهرجانات أرامكو حتى يكون بيننا وبينهم تعاون وكذلك يكون بيننا وبينهم شراكة ونحاول بقدر ما نستطيع أننا نسعد هؤلاء الذين هم في أمس الحاجة للبسمة كما أننا في أمس الحاجة إلى التعامل والتكاتف معهم والذي رفع ثقافة التطوع عندهم وتجربتنا العام الماضي كانت فعلا بشهادة من الإعلام المقروء أو المرئي جدا كانت طيبة لتفاعلهم وكذلك النتائج الذي حصلنا عليها بعد انتهاء البرنامج من مشاركاتهم واكرر شكري وتقديري للقائمين عليها كما اشكر الإعلام على تغطية التي يقومون بها.