عُقد اليوم الاجتماع الثاني للجولة الثانية للتفاوض بين الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان برعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور المراقبين من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الأفريقي استكمالًا للمفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء سد النهضة وتشغيله الإثيوبي، وذلك بناء على مخرجات القمة الرئاسية الأفريقية المصغرة التي عُقدت يوم 21 يوليو 2020. وأكد وزير الموارد المائية والريّ المصري الدكتور محمد عبد العاطي، في بيان له، اليوم، اعتراض مصر على الإجراء الأحادي لملء سد النهضة دون التشاور والتنسيق مع دول المصب، مما يلقي بدلالات سلبية توضح عدم رغبة إثيوبيا في التوصل لاتفاق عادل، كما أنه إجراء يتعارض مع اتفاق إعلان المبادىء، مشددا على أهمية سرعة التوصل لاتفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله بحيث يتم التوافق حول كل نقطة من النقاط الخلافية. ولفت الانتباه إلى اقتراح مصر لآلية العمل خلال الاجتماعات الحالية التي ستُعقد لمدة أسبوعين، مؤكدًا أنه بناءً على القمة المصغرة فإن التفاوض الحالي سيكون حول ملء سد النهضة وتشغيله فقط، وأن التفاوض حول المشروعات المستقبلية سيكون في مرحلة لاحقة بعد التوصل لاتفاق سد النهضة. وفي نهاية الاجتماع تم التوافق بين الوزراء على قيام اللجان الفنية والقانونية بمناقشة النقاط الخلافية خلال اليومين القادمين 4، و5 أغسطس في مسارين متوازيين وعرض المخرجات في الاجتماع الوزاري يوم الخميس 6 أغسطس الجاري.