أشاد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي، خلال مشاركته في المؤتمر العالمي الافتراضي لمناقشة القضية الفلسطينية والأقصى الشريف المنعقد، اليوم الإثنين، ونظمته الحكومة الفلسطينية بمشاركة نخبة من كبار العلماء من مختلف دول العالم. وقال الشيخ طاهر الأشرفي في بداية كلمته المباشرة: نشكر الله تعالى الذي يسر لنا هذا اللقاء المبارك، ثم نشكر الحكومة الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس أبومازن ونشيد بجهوده الكبيرة للدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى للعرب والمسلمين. وقدم الأشرفي شكره وتقديره لرئيس المؤتمر الدكتور محمود الهباش، مثمناً دعوته الكريمة للمشاركة وإشرافه وحرصه على تنظيم المؤتمر المهم بحضور نخبة مختارة من كبار العلماء والفقهاء والدعاة والمفكرين والمثقفين من مختلف دول العالم الذين ساهموا في تعزيز النواحي العلمية والطرح المتميز. وأكد الأشرفي في سياق كلمته على أهمية انعقاد المؤتمر وسط هذه التقلبات المتسارعة والظروف الصعبة والتحديات الكبيرة والتهديدات التي تستهدف تفكيك صفوف وشعوب الأمة والنيل من تلاحم شعوبنا العربية والإسلامية، وهو تحدي كبير وجديد يتطلب توحيد كلمتنا وصفوفنا للمحافظة على مكانتنا وهويتنا وحقوقنا وحدودنا المستهدفة. وأضاف الأشرفي: يعلم الجميع بأن قضية فلسطين تمثل القضية الأولى والأهم لجميع الحكومات والعلماء والشعوب العربية والإسلامية، ويأتي انعقاد مؤتمرنا هذا لكي نناقش أبرز وأهم التحديات المعاصرة والمستجدات التي تعاني منها هذه القضية، وما هي طرق ووسائل التعزيز والحماية والوقاية والتصدي المتاحة للرد على العدوان الصهيوني المستمر الذي ما زال ينهب الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948، وما يزال الجرح الفلسطيني ينزف حتى اليوم، وما زال الشعب الفلسطيني العربي الشقيق يعاني من ويلات الغدر والخيانة والعدوان والتوسع الصهيوني، وما زال المواطن الفلسطيني يطالب بالحرية والعدالة وتحرير أراضيه من العدو المحتل، ويطالب بحقوقه الكاملة وفقاً للقرارات الدولية التي تنص على ضرورة منح الحقوق المشروعة لأبناء فلسطين، وبكل أسف فإن هذه المطالبات والقرارات الدولية تصطدم بالتعنت والرفض الكامل من حكومة الكيان الصهيوني. وأكد الشيخ طاهر الأشرفي، تأييد ومساندة مجلس علماء باكستان لشعب فلسطين، ورفض احتلال ونهب الأراضي الفلسطينية ومساندة المجلس لشعب فلسطين والتأكيد على مطالبة المنظمات والمؤسسات الدولية لتحقيق العدل والعدالة وتطبيق القرارات الدولية ودعم حكومة وشعب فلسطين. وقدم شكره وتقديره لجميع الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة والمؤيدة لمطالب وحقوق حكومة وشعب فلسطين، وأثنى على دعم منظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي للقضية الفلسطينية، وأشاد بوقفاتهم المستمرة لدعم القضية الفلسطينية والدفاع عن الأراضي العربية المحتلة ومساندة حكومة فلسطين في جميع المناسبات وأمام المحافل الدولية. وقال الشيخ طاهر الأشرفي: نشكر المملكة العربية السعودية ونشكر قيادتها الرشيدة ونشيد بوقفتها الثابتة الشجاعة ودعمها المتواصل ودفاعها القوي الحازم عن دولة فلسطين وحكومتها وشعبها الشقيق منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ومنذ بداية الإحتلال الصهيوني عام 1948 ومازال الدعم السخي مستمراً حتى اليوم ، ومازالت قضية فلسطين هي الأهم للمملكة وقيادتها، وتحظى بعناية كاملة وشاملة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتلقى الحرص والمتابعة والدعم السخي من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من منطلق أنها أهم قضايا قيادة وحكومة وشعب المملكة. وأعلن الشيخ الأشرفي تأييده ودعمه الكامل للجهود التي يبذلها فخامة الرئيس عباس أبو مازن وأكد مساندة علماء وشعب باكستان للشعب الفلسطيني الشقيق ودعمهم والوقوف بجوارهم في جميع الاوقات، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية بضرورة تحقيق العدالة وأهمية حماية فلسطين و شعبها وأراضيها وحدودها وحقوقها المغتصبة وضرورة التصدي للعدوان الصهيوني المتطابق لما يقوم به المحتل الهندي لأرض جامو وكشمير وشعبها المسلم، مثمناً للمملكة وقيادتها جهودهم ودعمهم لقضية فلسطين العربية، ودعمها المتواصل الكبير السخي المعروف لباكستان وتمكينها من مواجهة الظروف والتحديات التي تتعرض لها وتقديم المساعدة والمشورة لكي تدافع عن قضية جامو وكشمير من العدو الغادر. وناشد الأشرفي كافة دول العالم والمنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية بمساعدة شعب فلسطين وكشمير وتحقيق مطالبهم وحصولهم على حقوقهم، وعودة الأراضي الفلسطينية لأصحابها، وعودة أرض جامو وكشمير والحرية الكاملة لشعب كشمير المسلم. وأختم الشيح طاهر الأشرفي كلمته بالتأكيد على أهمية دور العلماء لتعزيز مكانة الحرمين الشريفين والقدس الشريف في قلوب المسلمين، وأهمية حماية شعوب الأمة من المليشيات الحوثية والجماعات المتطرفة والإرهابيين الذين يستهدفون العبث في مصالح الأمة، مؤكداً على أهمية تأييد المواقف القوية والقرارات الحازمة التي يتبناها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لتعزيز مكانة الأمة، ويحب على القادة والعلماء والشعوب الإسلامية دعم جهود المملكة الع بية السعودية وقيادتها الحكيمة للدفاع عن قضايا ومصالح وحقوق الأمة العربية والإسلامية وخدمة الحرمين الشريفين والعناية بالحجاج والمعتمرين وتوحيد صفوف العالم العربي والإسلامي.