وصف وزير الخارجية اليونانى نيكوس دندياس، الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بأنه يبتز الاتحاد الأوروبي بقضية اللاجئين، ويتسبب في مشاكل لجميع جيرانه، وينتهك سيادة ليبيا وسوريا والعراق وقبرص، بالإضافة لليونان، بالطائرات الحربية. وقال دندياس فى بيان له، بعد انتهاء زيارته مع الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن حكومة إردوغان في تركيا استغلت آمال عشرات الآلاف من المدنيين الذين بيحثون عن حياة أفضل". وأضاف البيان "أن استغلال الأشخاص الذين تم توجيههم إلى هذا المعبر بالذات، والذين تم تضليلهم من المسؤولون الأتراك، زاعمين أن هذه الحدود كانت مفتوحة، تسبب في محاولة أكثر من 100 ألف مهاجر العبور إلى اليونان والاتحاد الأوروبي، وقد فشلت هذه المحاولة المؤسفة في ابتزاز الاتحاد الأوروبي ودفعه لتقديمه تنازلات". وسلط البيان الضوء على مرافقة خفر السواحل التركي للقوارب المحملة بالمهاجرين إلى الجزر اليونانية، وقال إن "تركيا مستمرة في تقويض الأمن والاستقرار والسلام في شرق البحر الأبيض المتوسط، وأنها تتسبب في مشاكل لجميع جيرانها". وتطرق البيان للانتهاكات التركية لسيادة ليبيا وسوريا والعراق على أراضيها، وكذلك "شريكنا في الاتحاد الأوروبي، جمهورية قبرص، فضلا عن انتهاك المجال الجوي الوطني اليوناني والمياه الإقليمية بشكل شبه يومي، بما في ذلك التحليق فوق المناطق المأهولة بالسكان هنا في إيفروس وبحر إيجه من قبل الطائرات الحربية المسلحة". وأضاف البيان "في قبرص، للمرة السادسة خلال العام الجاري، تقوم تركيا بعمليات حفر غير قانوني في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وفي ليبيا مرة أخرى تظهر ازدراءً واضحًا للشرعية الدولية، وتنتهك قرارات الأممالمتحدة بحظر تسليح الفرقاء، سعيًا لتحقيق تطلعاتها العثمانية الجديدة، بالاستفادة من مذكرة غير قانونية موقعة مع إدارة طرابلس، تهدف إلى حرمان أوروبا من مناطقها البحرية، باغتصاب مناطق داخل الجرف القاري اليوناني". وتابع البيان "إن تركيا تتجاهل بشكل صارخ دعوات أوروبا المتكررة لاحترام الشرعية الدولية. بينما أظهرت اليونان بشكل ملموس استعدادها وقدرتها على حل الخلافات القديمة مع جيرانها، على أساس القانون الدولي وقانون البحار ومبادئ علاقات حسن الجوار".