تعهّدت شرطة لوس أنجليس بفتح تحقيق "معمّق" لجلاء ملابسات موت شاب أسود عثر عليه الأسبوع الماضي مشنوقاً على شجرة، في واقعة اعتبرتها السلطات في بادئ الأمر حادثة انتحار قبل أن تتراجع تحت وطأة تظاهرات غاضبة وتأمر بتشريح الجثة. وقال شريف مقاطعة لوس أنجليس أليكس فيلانويفا خلال مؤتمر صحافي إنّه "من مصلحتنا التحقيق في كلّ الفرضيات" المتعلّقة بموت روبرت فولر (24 عاماً) الذي عثر عليه فجر العاشر من حزيران/يونيو الجاري جثة هامدة متدلياً من رقبته بحبل مربوط على غصن شجرة في بالمديل (حوالى 80 كلم جنوب لوس أنجليس). وأضاف "يبدو أنّ التحقيق في هذه الوفاة يلقى اهتماماً كبيراً ليس فقط في بالمديل بل في سائر أنحاء البلاد". وكانت السلطات المحليّة سارعت في بادئ الأمر إلى اعتبار موت فولر عملية انتحار، لكنّها ما لبثت أن تراجعت تحت وقع الاحتجاجات وأمرت بتشريح الجثّة لجلاء ملابسات الوفاة. وفي نهاية الأسبوع الماضي تظاهر الآلاف في بالمديل للمطالبة بالتحقيق في ملابسات موت هذا الشاب الأسود. وأكّد فيلانويفا أنّ المحقّقين سيدقّقون في كل القرائن والصور التي التقطتها كاميرات المراقبة في المنطقة لتحديد ما إذا كان موت الشاب ناجماً عن عملية انتحار فعلاً أم أنّه كان ضحية جريمة قتل. ومنذ موت ابنها ام تنفكّ عائلة فولر تشكّك بفرضية الانتحار وتدعو إلى فتح تحقيق لتحديد ملابسات وفاته. وتأتي هذه الواقعة في الوقت الذي تهزّ فيه احتجاجات ضخمة الولاياتالمتحدة بعد وفاة جورج فلويد، الأميركي الأسود الأعزل الذي قضى اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض أثناء اعتقاله في مينيابوليس في 25 أيار/مايو.