عندما تُريد أن تنجوا السفينة يجب أن تُحافظ عليها لكي لا يخترقها الماء فتغرق ويغرق من فيها هذا هو حال المجتمع عندما يُريد النجاة أمام عبث المستهترين لتطبيق التعليمات الصحية والإجراءات الإحترازية فالمجتمع مهما تواجد به من ملتزمين بالتعليمات لأبد أن تجد المستهترين الذين يضربون تلك الجهود التي تقدمها وزارة الصحة والجهات المشاركة بعرض الحائط فهل يبحثون عن لحظاتهم أو مصالحهم الشخصية حتى وإن كان ذلك على حساب المجتمع يبدوا أن لايهمهم أن يبقى الوباء أم يذهب الأهم أن لا يصيبهم كورونا "كوفيد 19" المستجد فكيف لا يُهددون بالإصابة وهم يعبثون بعدم الإلتزام حتى أصبح المجتمع في منطقة الخطر يقف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي ثلاثة أشهر في المؤتمر الصحفي يطالب الجميع بالإلتزام ويتأمل فيهم الوعي والإدراك وبعد أن تم تخفيف إجراءات الحظر والسماح بالتنقل بين المدن يوم الخميس الموافق 5 – 10 – 1441 صُدم البعض من تزايد الحالات فهل هذه هي الثقة والأمل الذي كان يتأمله فيكم بالإلتزام أعلنت عدة دول أوروبية بالسيطرة على كورونا "كوفيد 19" المستجد ومنها جمهورية ألمانيا ومملكة النرويج بعد أن عملوا على التدابير الإحترازية التي أينعت ثمارها فهل أصبح المجتمع غير قادر على كبح ذلك الفايروس بالإلتزام أين دور الشعور بالمسؤولية أين دور المواطن والمقيم أين العقلاء أرى وأستمع بأن هناك من يلوم المجتمع على عدم الإلتزام ونجده يتصدر المشهد بعدم تطبيقه لتعليمات عجباً لهذا فهل أصبح المجتمع يعاتب المجتمع فمن الذي سيلتزم من لم تردعه مبادئه وقيمه للحفاظ على وطنه لن تردعه الأنظمة واللوائح.