أعلنت المؤسسات الرسمية في تونس وفاة الشاذلي القليبي، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، اليوم (الأربعاء)، عن عمر ناهز 95 عاما. وشهد مشوار “القليبي” التحاقه بالعديد من المناصب الحكومية، كما شغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية. ولد القليبي في السادس من سبتمبر 1925 في تونس العاصمة وتلقى تعليمه المدرسي محليا قبل أن يسافر إلى فرنسا للالتحاق بالجامعة حيث درس في جامعة السوربون بباريس وحصل على الإجازة في اللغة والآداب العربية عام 1947. شغل منصب مدير عام الإذاعة والتلفزة التونسية عام 1958 قبل أن يكلف في 1961 بتأسيس وزارة الشؤون الثقافية التي تولى حقيبتها واستحدث خلال فترة إدارتها مهرجان قرطاج الدولي عام 1964. أسند إليه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة منصب رئيس الديوان الرئاسي عام 1974 ثم أعيد تكليفه بوزارة الثقافة في 1976 وتولى عام 1978 وزارة الإعلام. اختير لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية بعد نقل مقرها من القاهرة إلى تونس في أعقاب توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 واستمر في أداء مهمته حتى سبتمبر 1990 ليصبح رابع مسؤول يتولى المنصب. نشر القليبي، الذي كان منذ 1970 عضوا بمجمع اللغة العربية في القاهرة، مقالات سياسية وأبحاثا في المجالات الأدبية واللغوية والثقافية وأصدر العديد من المؤلفات. من جانبه، أرسل الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الأربعاء) برقية عزاء إلى أسرة القليبي جاء فيها “التاريخ سيذكر الدور المتميز للفقيد في عديد المجالات، وخاصة في مجال الثقافة والفكر، إلى جانب اضطلاعه بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية وإسهاماته الفكرية المتميزة”. كما أرسل رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ برقية عزاء لأسرة الفقيد. وفي السياق؛ عزى الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي رئيس البرلمان العربي، الأمة العربية والشعب التونسي، في وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية السيد الشاذلي القليبي. وقال رئيس البرلمان العربي، في بيان، إن “الأمة العربية فقدت بوفاته شخصية سياسية سامقة كان لها دوراً تاريخياً بارزاً في قيادة الجامعة العربية في أدق الظروف التي واجهت أمتنا العربية، سائلا الله له المغفرة والرحمة مقدماً التعازي لأسرة الفقيد الراحل”.