حظرت السلطات التركية مواقع إخبارية على شبكة الإنترنت كشفت قصورا في تعامل أنقرة مع جائحة كورونا، وزيادة أعداد المصابين بالفيروس عن الأرقام المعلنة. وكشف رئيس تحرير “إندبندنت” التركية، نفزت تشيتشك، أن هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حظرت الوصول إلى الموقع منذ 19 أبريل. وكان موقع إندبندنت التركية كشف عددا من جوانب القصور لدى السلطات التركية بشأن الفشل في مواجهة وباء كورونا في البلاد. وقال تشيشك عبر “تويتر”: “يتعذر الوصول إلى موقع إندبندنت التركية في بعض الأماكن بقرار إداري من BTK (هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)”. وكشفت تقارير وسائل إعلام تركية أن البلاد أصبحت بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد الثالثة في العالم، بعد أوروبا والولايات المتحدة، إذ سجلت قفزة في أرقام الإصابات. واعترف وزير الصحة التركي، فهرتين كوكا، بارتفاع حالات الإصابة بكورونا في تركيا إلى 86306 حالة، مساء الأحد. وأصبحت تركيا بؤرة لتفشي الفيروس في الشرق الأوسط، بعد تجاوزها إيران، لتسجل أكبر عدد من الإصابات عالميا، خارج أوروبا والولايات المتحدة. كما تجاوزت تركيا عدد الإصابات المسجلة في الصين، بؤرة تفشي الفيروس الأولى، والتي سجلت 82735 حالة حتى الآن. ولم تكن سياسة الحجب جديدة في تعامل السلطات التركية مع وسائل الإعلام، فقبل واقعة حجب إندبندنت التركية، قضت محكمة تركية في أواخر مارس الماضي بحجب موقع “اودا تي في” الإخباري، وعزت الحكم إلى انتهاك قانون ينظم استخدام شبكة الإنترنت، وفقا لمذكرة رسمية نشرها الموقع. وجرى إلقاء القبض على رئيس قسم الأخبار في الموقع، باريش ترك أوغلو، والمراسلة به هوليا كيلينتش، في اسطنبول بسبب تقرير عن جنازة ضابط استخبارات تركي تتردد أنه قتل في ليبيا، حسبما ذكر الموقع. وأفاد الموقع بأن نائبا برلمانيا معارضا هو من كشف النقاب عن هوية الضابط في وقت سابق. وتمت إحالة رئيس تحرير الموقع باريش بهلوان إلى إحدى محاكم اسطنبول بناء على طلب الادعاء، بحسب ما أوردته وكالة أنباء “الأناضول” التركية. وكان تم استدعاؤه للإدلاء بشهادته في وقت سابق