أثار الكاتب منيف الحربي بمقاله اليوم بالشرق الأوسط التساؤلات حول أسباب مغادرة النجم ياسر القحطاني للهلال وانضمامه لصفوف العين الاماراتي . مؤكدا أن هناك الكثير من الأسرار التي ربما تطفو على السطح الهلالي عند أي هزة ،ملمحا للإشارات المتكررة لسامي الجابر مدير الكرة عند كل قضية لنجم هلالي مثلما حدث مع الدعيع وخالد عزيز . نص المقال : أتفهم عاطفة الأب في حديث سعيد القحطاني (والد النجم السعودي ياسر) الذي علق على انتقال ابنه لنادي العين قائلا: «ياسر غادر وفي فمه ماء»، مشيرا إلى أن «القناص واجه حملة مرتبة ومنظمة من أشخاص لهم ثقلهم في الوسط الإعلامي، وكان لذلك دور في الضغط على المسؤولين في النادي للموافقة على الإعارة»، مضيفا أن «ياسر واجه حملات من جانب الهلاليين، بينما لم نلاحظ هجوما أهلاويا على مالك»، متمنيا أن يحترف نجله في الموسم المقبل في أحد الأندية الأوروبية!! ما لم أستطع فهمه هو تصريحات النجم محل الجدل؛ حيث قرأت في أكثر من مكان تصريحاته عند مغادرته وحين وصوله للعين، وأخيرا حديثه الموسع لجريدة «الإمارات اليوم»، وفي تلك الأحاديث كلها لم تبتعد إشارات ياسر عن تلميحات أبيه، الأمر الذي يؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن هناك قناعات مستترة تختلف عن تلك التي تم الترويج لها في الإعلام قد يرى اللاعب أنه ليس من المصلحة الإفصاح عنها حاليا. الغريب في الأمر أن هناك كتابات صحافية كثيرة كانت تغمز باتجاه سامي الجابر، وهي تكرار لما قيل في موضوع اعتزال الدعيع وتعنت خالد عزيز ورغبة هوساوي بالرحيل، وإن كان المتابع الموضوعي يستبعد أن يكون رياضي بخبرة وذكاء سامي وراء هذه الإشكالات. المؤكد أن في المياه الزرقاء الكثير من الأسرار التي ربما تطفو على السطح عند أي هزة، ومن الممكن أن تتحول إلى تسونامي مدمر لو تكررت الهزات، مما يلقي على مسؤولي النادي ثقلا كبيرا ويجعلهم تحت ضغط لا يتناسب مع الجهد المميز الذي قاموا به والتعاقدات الممتازة التي أبرموها، كون هناك من ينتظر أي تعثر ليشن هجومه الجاهز بمبررات مكرورة. ياسر القحطاني نجم كبير قادر على العودة مجددا، وباستطاعته تجاوز المصاعب وخلق الفرص الحقيقية اللائقة بإمكاناته ومكانته، والنادي الأزرق أيضا يستطيع عبور النفق بنجاح.. المشكلة الحقيقية ليست في عواطف الأب المفهومة ولا في امتعاض الابن الموارب، إنما في الطرح الصحافي الذي يدعي التعقل والموضوعية فيما هو أبعد ما يكون عنها. ياسر والهلال نموذج لصراع العقل والعاطفة الذي يدور في الأندية كلها بشكل واحد وتفاصيل متباينة، لكن من المبهج أن يكون الانتصار للعقل حتى لو تأخر الوقت!