دعت الحكومة البريطانية لاعبي الدوري الإنكليزي الممتاز في كرة القدم، المتهمين بالاستفادة من تدابير الدعم الاقتصادي التي تم تبنيها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، إلى تخفيض رواتبهم. وقال وزير الصحة مات هانكوك في مؤتمر صحافي “يحتاج كل شخص إلى لعب دوره” في مكافحة فيروس كورونا المستجد، مضيفا “هذا يعني لاعبي الدوري الممتاز أيضا … وأول ما يتعين عليهم فعله هو الموافقة على تخفيض رواتبهم”. واتخذت الحكومة البريطانية إجراءات جديدة “غير مسبوقة” في تاريخ البلاد لحماية الموظّفين والشركات من التأثير الاقتصادي لكوفيد-19 الذي أودى بحياة 2921 شخصا حتى الآن، ودفع الحكومة إلى إغلاق الحانات والمطاعم والمسارح ودور السينما. ويمكن لأصحاب العمل أن يطلبوا من الحكومة دفع 80 % من أجور الموظّفين التي تصل إلى 2500 استرليني (2700 يورو) شهرياً كحدّ أقصى، وذلك ليتمكّنوا من الاحتفاظ بموظّفيهم وعدم طردهم أثناء تفشّي الوباء. وأعلنت أندية توتنهام ونيوكاسل ونورويتش سيتي مؤخرا أنها ستضع موظفيها من غير اللاعبين ضمن هذا البرنامج، فيما لم يعلن أي ناد من هذه الأندية الثلاثة أو حتى الأندية الأخرى في الدوري الإنكليزي الممتاز، حتى الآن عن أي تضحية مالية للاعبيها، رغم أن بعض المسؤولين في توتنهام بينهم رئيس النادي دانيال ليفي، أعلنوا خفض رواتبهم بنسبة 20 بالمئة. في مواجهة الانتقادات، كتب رئيس لجنة العموم للثقافة والإعلام والرياضة جوليان نايت الخميس إلى رئيس الحكومة البريطانية للمطالبة بفرض ضريبة على الأندية التي يعتبر أنها غير متضامنة بالشكل الكافي. وذكر نايت أن أندية أوروبية كبرى مثل يوفنتوس الإيطالي وبرشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني أعلنت موافقة لاعبيها على خفض رواتبهم من أجل مساعدتها في هذه الفترة الصعبة. وترفض رابطة الدوري الممتاز، دوري كرة القدم الإنكليزية ورابطتا لاعبي كرة القدم المحترفين والمدربين، السماع إلى دعوات تخفيض الرواتب، وهي خرجت دون أي اتفاق خلال اجتماعها الأربعاء. وقالت الهيئات الأربع في بيان مشترك “لم يتم اتخاذ أي قرارات، ومن المقرر أن تستمر المفاوضات في الساعات ال48 القادمة، مع التركيز على العديد من الأمور الهامة، بما في ذلك رواتب اللاعبين واستئناف موسم 2019-2020” الذي توقف في منتصف آذار/مارس، مع موعد مبدئي للعودة في 30 نيسان/أبريل. ودافعت رابطة اللاعبين المحترفين عن موقفها في بيان الخميس متهمة مسؤولي الاندية باستغلال المساعدات العمومية من أجل الحفاظ على المساهمين. وقالت “ندرك جيدا الشعور السائد في الرأي العام بأن اللاعبين يجب أن يدفعوا رواتب الموظفين من غير اللاعبين نقبل تماما فكرة أن اللاعبين يجب أن يكونوا مرنين ويتقاسمون التأثير المالي لوباء كوفيد 19 من أجل تأمين المستقبل على المدى الطويل لناديهم والرياضة بشكل عام”. وأضافت “لكن يجب ألا يكون اللاعبون كبش فداء، يجب على الأندية، باعتبارها شركات، التي تستطيع دفع رواتب لاعبيها وموظفيها أن تفعل ذلك”، مضيفة “أي استخدام للمساعدات الحكومية دون الحاجة المالية الحقيقية سيكون على حساب المجتمع ككل (و) مساهمة اللاعبين في دفع رواتب الموظفين من غير اللاعبين لن يخدم سوى مصالح المساهمين فقط.