ضمن الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة خادمين الحرمين الشريفين لمواجهة جائحة كورونا، فعَّلت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة خدمة توصيل الأدوية للمراجعين في العيادات الخارجية إلى منازلهم مجانًا، حيث بلغ عدد المستفيدين من الخدمة أكثر من 1000 مستفيد خلال أسبوعين منذ إطلاقها، وذلك ضمن عدة إجراءات احترازية ووقائية ضد فيروس كورونا. وبلغ عدد المستفيدين من خدمة إيصال الأدوية إلى منازلهم منذ انطلاق الخدمة من داخل مكة 600 مستفيد، كما بلغ عدد المستفيدين من خارج مكة 400 مستفيد، علمًا بأنَّه يتمّ طلب خدمة إيصال الأدوية عن طريق الموقع الإلكتروني للمدينة الطبية ممن لديهم إعادة صرف وبعد موافقة المريض على الشروط يتم تجهيز الأدوية بعد استلام الطلب عن طريق الموقع، ويتم تزويد المريض برسالة تأكيد الطلب، بعد ذلك يتم التواصل مع مندوب شركة الشحن المعتمدة لدى المدينة الطبية لتوصيل الأدوية لمنزل المريض دون تحميله أي تكاليف. وتأتي هذه الخدمة حرصًا من المدينة الطبية على سلامة أفراد المجتمع وتماشيًا مع توجيهات حكومتنا الرشيدة وتعليمات وزارة الصحة للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا والحد من التجمعات وكذلك توفير الخدمات كافة للمرضى والمراجعين، إضافة إلى تقديم خدماتها الصحية والعلاجية عبر الخدمات الإلكترونية دون الحاجة إلى مراجعة المستشفى، حرصًا على سلامتهم وسلامة المنومين. ومن ناحية أخرى، دشن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض مؤخرًا، خدمة استلام الأدوية بواسطة السيارة دون الحاجة للدخول إلى حرم المستشفى، في إطار تعزيز الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد. وتعمل الخدمة من خلال تحضير الأدوية في قسم الصيدلية داخل المستشفى ثم تنقل إلى منطقة استلام الأدوية الجديدة الواقعة بجانب البوابة رقم 5 على طريق مكةالمكرمة حيث تتيح هذه الخدمة استلام جميع الأدوية بما فيها الأدوية المقيدة والمبردة. وكشف مدير إدارة الرعاية الصيدلانية بمستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض الدكتور عبدالرزاق الجزائري، أن إنشاء صيدلية استلام الأدوية الجاهزة بواسطة السيارة تم في غضون 72 ساعة فقط، استشعارًا للحاجة الملّحة في توفير أقصى سبل الحماية للمرضى أثناء جائحة كورونا، مضيفًا أن أهميتها تكمن في تسهيل وصول العلاجات المستحقة للمرضى بكل يسر وسهولة من خلال توفير بيئة آمنة والمحافظة على التباعد الاجتماعي من خلال تواجد المريض في سيارته وعدم الاختلاط بمرضى آخرين أو الطاقم الطبي. وبيّن “الجزائري”، أن عدد الأدوية اليومية المصروفة من خلال صيدلية استلام الأدوية بواسطة السيارة بلغ 5730 وصفة، وتخدم نحو 1000 مريض يوميًا. وأضاف أن فريق الصيدلية كذلك يواصل عمله كالمعتاد في صرف الأدوية وإرسالها عبر البريد الدوائي للمرضى داخل وخارج مدينة الرياض، مشيرًا إلى ارتفاع عدد شحنات الأدوية المرسلة بالبريد الدوائي داخل وخارج الرياض بالمقارنة مع فترة ما قبل جائحة كورونا إلى ما يقارب ثلاثة أضعاف حيث إن المعدل الشهري كان بحدود 3500 شحنة وقفز إلى 9270 شحنة متوقعًا زيادة أكبر في عدد الشحنات عبر البريد الدوائي خلال الفترة القادمة. ونوه بأن هذه الخدمات تمثل جزء من الخدمات المقدمة للمريض لافتاً إلى تفعيل سلسلة إجراءات أخرى في سبيل تسهيل وصول العلاج للمستفيدين كخدمة تختص بصرف إعادة الأدوية المستحقة بشكل تلقائي حتى يتمكن المريض من حصوله على العلاج بشكل متواصل وبدون حاجته للطلب بشكل متكرر، إلى جانب قدرة النظام الآلي التفاعلي للبريد الدوائي على إخطار المريض فيما إذا كان لدى المريض إعادة صرف دواء من عدمه. مبيناً، أن فريق الصيدلية يعمل بشكل دؤوب لإيجاد حلول عملية لدعم المنظومة الصحية على تقديم أفضل خدمات الرعاية الصيدلانية للمرضى. وقال “الجزائري”، إن آلية خدمة صرف الأدوية الجاهزة لاستلامها بواسطة السيارة تمر بعدة مراحل، حيث يقوم الطبيب بوصف الدواء للمريض عن طريق عيادة الهاتف أو العيادة الافتراضيه ثم يتم إخطار خدمات الصيدلية بذلك، عندها يقوم الصيدلاني بمراجعة الأدويه والتأكد من جرعاتها وسلامتها، والتواصل مع الطبيب المعالج إذا لزم الأمر لأي توضيح حسب المتبع في الإجراءات الاعتيادية، وبعد جاهزية الدواء يقوم الصيدلاني بالتواصل مع المريض عبر الهاتف المدون في السجل الطبي للمريض، ليحدد مع المريض الطريقه المثلى لإيصال الدواء له. وبين أن هناك أكثر من خيار للمريض لاستلام أدويته بحسب رغبة المريض سواءً من خلال إرسال الدواء للمنزل بواسطة البريد الدوائي عن طريق شركات ناقلة متخصصه، أو عبر قدوم المريض إلى الصيدليه واستلام الدواء وفي هذه الحالة يتم إرسال رساله نصيه للمريض متضمنة رقم انتظار عبر الجوال تفيده بأن الأدويه قد تم تجهيزها وعند حضور المريض يتطلب منه إبراز الرساله ورقم الإنتظار للصيدلي ليتمكن من استلام الأدوية. يذكر أن مجموع الأدوية التي يتم صرفها سنويًا في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، تبلغ نحو مليونين وأربعمائة ألف دواء ويستفيد منها نحو ثلاثمائة وتسعين ألف مريض.