فتاة تبلغ من العمر 22 عاما ً .. طرقت كل الأبواب لعلها تجد مخرجاً لمعاناتها , والتي أكدت للوئام أنها سيناريو لن تجده له مخرجاً إلا من والد الخير وأهل الخير . الفتاة ( س ) بدأت تروي قصتها للوئام ودموع الأسى والأحزن تغلب نبرات صوتها قائلة : أنتم الأمل الأخير بعد الله للخروج من كابوس يؤرق نومي والذي لا أعرف له طعماً في بيتٍ أسكن فيه مع والدي والذي يرى أن ( البنت ) عار عليه مقسمة بالله أنها لم تتناول معه الطعام على سفرة واحدة معه طوال حياتها لأنه يرفض ذلك , حيث أن حديثنا معه ( عيب ) , وأكلنا معه ( عيب ) ,وخروجنا لأي مكان ( عيب ) حيث أصبحت حياتها هي وشقيقاتها فقط محصورة بين أربعة جدار . وتُضيف ... ولِما عُرف عن أبي من قسوة في تعامله معي أنا وشقيقاتي , كان الجميع يرفضون التقدم للزواج منا , خوفاً من ضغوطات أبي أو تصرفاته مع الآخرين ورغبة في عدم الاصطدام به, إلى أن تقدم لخطبتي رجلُ يبلغ من العمر ( 44 ) عاماً منذ سبعة أشهر , وأشترط عليه أبي مبلغ خمسين الف ريال مهراً خلاف طلبات أخرى أثقلت كاهله , رضخ لها وعقد قرانه علي , ورضيت بأن أكون زوجة ثانية له , ورغم الفارق السني الكبير بيني وبينه , الآ أني رأيت أن كل تلك الصعوبات التي ليست هي حلم كل فتاة ( جنة ) في ظل ( نار ) تصرفات ومعاملة أبي وقسوته معنا . وتُضيف .. مضى على عقد نكاحنا سبعة أشهر , ولكنه عجز عن توفير مبلغ ( المهر ) , حيث أنه تعرض لظروف مالية صعبة منعته من الزواج في الفترة الحالية , ورأى تأجيله مدة عامين قادمين , وهو العرض الذي رفضه والدي وأمهله حتى نهاية شهر رمضان فإما إحضار المهر والزواج مني أو عليه أن يُطلقني . وختمت ( س ) حديثها للوئام بما نصه مايلي : أناشد خادم الحرمين.. والدي تكفى طلبتك مالي بعد الله غيرك اوقف مع بنتك وساعدها اعلم ان قلبك اوسع من ان يحتضن مشكلتي لانه احتضن مشاكل اكبر منها وكان عونا للصغير قبل الكبير وانت قلت ان بابك مفتوح لكل من يحتاجك وانا أبنتك اطرق قلبك قبل بابك لعلمي أنه مفتوح لنا جميعا بلا اسثناء وانه يحتضننا بأفراحنا وأتراحنا وأنت عونا لنا في كل شئ... والدي حياتي من صغري مؤلمه وعانيت من الأمرين وأرغب عيش حياة مستقرة ولكن المادة وقفت في طريقي وأتعبت نفسيتي لدرجة انني سئمت الحياة ولكن خوفي وأملي بربي يجعلني اتراجع واتمسك بها .. ابنتك تطرق قلبك وأملها كبير باجابتك وعطفك ووقوفك معها لأنك أنت من تستطيع ذلك لاسواك واناشد اهل الخير في ايصال صوتي له والوقوف معي لاني والله الذي لااله الا هو مضطرة ولايعلم بحاجتي الا الله وحده .