قررت حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الأربعاء، غلق دور العبادة وإيقاف جميع المراسم والفعاليات الدينية ومن ضمنها خطب الجمعة في الإقليم حتى إشعار آخر. ويأتي هذا القرار على خلفية وفاة رجل دين مصاب بفيروس كورونا في مدينة السليمانية، وكإجراءات احترازية ووقائية لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد. وذكر بيان صدر عن حكومة الإقليم إثر اجتماع خاص بمكافحة الفيروس في كردستان أشرف عليه رئيس الحكومة مسرور بارزاني، مبينا أنه جرى مناقشة آخر الاستعدادات والإجراءات المتخذة في الإقليم لمنع تفشي فيروس كورونا، وتطبيق التعليمات والقرارات الصحية اللازمة”. وتقرر في الاجتماع “إيقاف جميع المراسم والشعائر والفعاليات الدينية في المساجد والكنائس والمعابد، بما في ذلك خطب الجمعة في الجوامع بجميع أرجاء إقليم كردستان وحتى إشعار آخر”. كما تم التأكيد على الاستمرار في تأمين جميع المستلزمات للمستشفيات ومراكز الحجر الصحي، ومراكز المنافذ الحدودية في إقليم كردستان، وتشديد الإجراءات لتحجيم التنقلات في جميع المنافذ والمعابر الحدودية بالشكل الذي لا يؤثر على الحركة التجارية. وأوضح البيان أنه من أجل تقليل الخسائر التي تكبدها أصحاب المحال التجارية نتيجة الإجراءات الوقائية، أوعز مجلس الوزراء إلى الوزراء المختصين بتنفيذ التعليمات القانونية من أجل مراجعة الضرائب والأجور لهذه الأماكن، في إطار آلية يتم فيها تقليل الخسائر المالية، فيما ستصدر الوزارات المختصة في هذا الصدد التعليمات اللازمة لتنفيذ هذا القرار. كما طالب البيان جميع الجهات ذات العلاقة في حكومة إقليم كردستان تنفيذ جميع التعليمات الصحية في مخيمات اللاجئين والنازحين كافة، وذلك بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية”. كانت وسائل إعلام عراقية أفادت اليوم الأربعاء بتسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد في محافظة السليمانية بإقليم كردستان،كما أعلنت وزارة الصحة في الإقليم وفاة شخص متأثرا بالإصابة بالفيروس في السليمانية. وكانت وزارة الصحة العراقية، أعلنت الليلة الماضية أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة المسجلة لدى وزارة الصحة بلغت 31 حالة.