طالبت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس تركيا، بالتوقف عن دعم مجموعات إرهابية في محافظة إدلب السورية، مشيرة إلى أنها شنت ضربات ضد فصائل مسلحة تدعمها أنقرة. ودعا الجيش الروسي في بيانه “الجانب التركي إلى وقف دعم أعمال مجموعات إرهابية وتسليحها”، مندداً بضربات مصدرها مواقع تركية أدت إلى إصابة أربعة جنود سوريين بجروح. وأضاف البيان أن “الفصائل الإرهابية شنت هجمات عدة” على المواقع السورية في منطقتي النيرب وكميناس جنوب إدلب. وأوضح أن مقاتلات من طراز سوخوي-24 قصفت فصائل إرهابية وأتاحت للجيش السوري صد هجومها، مدمرة “دبابة وست آليات مدرعة وخمس سيارات رباعية الدفع مدجّجة بالسلاح”. وبعد ذلك بدقائق، أعلن الجيش التركي أن جنديين تركيين قتلا، وإصابة خمسة آخرين في غارة جوية في محافظة إدلب، نسبها للجيش السوري. وأعربت الخارجية الروسية على لسان المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا، عن “قلقها العميق من دعم القوات المسلحة التركية للمقاتلين” المناوئين للرئيس بشار الأسد. وقالت زاخاروفا حسب ما نقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء، إن “مثل هذا الحادث ينتهك الاتفاقات الروسية التركية، ويهدد بتصعيد النزاع مجدداً في هذا الجزء من التراب الوطني السوري”. والأربعاء، اتهم الكرملين أنقرة بخرق وقف إطلاق النار في سوريا، والامتناع عن تحييد الإرهابيين في منطقة إدلب.