في ضوء ما نلمسه جميعاً من تطور ونماء تعيشها بلادنا الغالية في هذه الفترة المضيئة من تاريخها الحديث ندرك جميعا أن (رؤية المملكة 2030) أضاءت نبراساً ومهدت طريقا لا مكان فيه سوى للعمل على تحسين الواقع وتحويلنا إلى مجتمع منتج وفق نهج إداري واقتصادي دقيق لبناء وطن يسوده الرخاء ويظله الأمان. وليستمر بناء الإنسان ورعايته والعناية به لكي يؤدي دوره الإنساني والحضاري المأمول وهو الذي امتلك الوسائل التي تساعده على المشاركة الفاعلة في إعمار هذا الكون. ليس من المبالغة القول إن تاريخ انتقال قيادة الحرس الوطني إلى يد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز يحفظه الله هو كإمتداد لمن سبقوه في خدمة هذا الجهاز العسكري المهم في بلادنا وكانت نقطة فاصلة في تاريخ هذا التنظيم العسكري وقواته الضاربة، وكان نقلة ضخمة عمت كل ما يمثله الحرس الوطني في الميادين العسكرية من حيث العقيدة القتالية، والتدريب المناسب لها، وتدريب القيادات، وإعادة التنظيم والهيكلة لوحداته وأفواجه. وهنا نتذكر أبرز القادة من يبني ويعمل ليلٍ نهار دون ضجيج، أنه ذلك المناضل الجسور قائد سفينة قاعدة الإمداد والتموين سعادة اللواء عارف ناصر التميمي هذا القائد الهمام الذي لا يعرف المستحيل ولا يستسلم لتحديات ابداً مهما بلغ حجمها، بل انه كاريزما أمنية من الطراز الرفيع، وشخصية متواضعة وقريبةٌ جداً من أفراد جهازه دون استثنىاء رتبهم ومناصبهم. كما أنه رجل خبير أستطاع خلال فترة وجيزة أن يحقق نجاحًا كبيراً على مستوى القاعدة، واستطاع فرض تغييرات نوعية فيها جعلت منه نموذجياً حقيقياً يعرفه الجميع جيداً ويلمسون منه التقيد والنظام بشكل شمولي يفخر به جهاز الحرس الوطني. نعم بأن مملكتنا اليوم من تطور في كافة مناحي الحياة بما في ذلك القوات العسكرية والتي تحظى بالدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- ما هو إلا تأكيد على الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة لقواتنا العسكرية لاستمرار التطور والرقي بما يناسب مع مكانة المملكة على المستوى الاستراتيجي.