رصدت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، الأربعاء، قبالة السواحل الليبية فرقاطة تركية تواكب سفينة تحمل مدرعات تتجه إلى طرابلس الليبية، وفق ما أفاد مصدر عسكري فرنسي وكالة فرانس برس الخميس. وأوضح المصدر أن سفينة الشحن التي تحمل اسم “بانا” وترفع العلم اللبناني رست الأربعاء في ميناء طرابلس، فيما أفاد موقع “مارين ترافيك” بأن السفينة كانت تبحر بعد ظهر الخميس قبالة صقلية. وكانت وسائل إعلام ليبية محلية قد أفادت الأربعاء، بوصول فرقاطتين إلى سواحل العاصمة طرابلس، فيما تضاربت الأنباء عن الهدف من إرسالهما. وبينما قال خبراء في الشأن الليبي إن السفينة غرضها نقل أسلحة ليبية، فإن آخرين قالوا إن السفينتين كانتا تشاركان في عملية لإنقاذ المهاجرين من مياه البحر المتوسط وتسليمهم إلى خفر السواحل الليبية. يذكر أن تقريرا للأمم المتحدة قد نشر في 9 ديسمبر الماضي، اتهم عدة شركات ودول بخرق حظر التسليح في ليبيا منذ عام 2011 من خلال تسليم أسلحة أو إرسال مقاتلين إلى الجانبين المتناحرين في ليبيا، وكان في مقدمة هذه الدول تركيا، ومصر، والأردن، والإمارات. وتدعم تركيا حكومة الوفاق في طرابلس بقيادة فايز سراج، سياسيا وعسكريا، حيث شرعت أنقرة في إرسال أسلحة وعتاد إلى طرابلس منذ منتصف العام الماضي، فيما أرسل مرتزقة سوريين للقتال بجانب الميليشيات التابعة للوفاق أمام قوات المشير خليفة حفتر. وكان حفتر قد شن عملية عسكرية، بعد أيام من توقيع إردوغان والسراج، اتفاقا لترسيم الحدود البحرية في 27 نوفمبر من العام الماضي، يستتبعه “تعاون عسكري وأمني” بين البلدين، حسب ما أعلنت أنقرة.