فوجئ خريجو وخريجات الجامعات السعودية بالعدد القليل المعلن من قبل وزارة الخدمة المدنية لمرشحي الوظائف التعليمية ” 6115 بنين و8555 بنات ” وتساءلوا عن مصير ال 52000 وظيفة تعليمية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والتي جاءت لمعالجة ازدياد قوائم الانتظار , حيث وصفوها بالأمل الذي سينتشلهم من شبح البطالة . ومما أثار استغرابهم أن العام الدراسي أصبح قريباً جداً , ولايعرفون ماسيؤول إليه مصيرهم ومستقبلهم الوظيفي بعد أن بدأت تتقاذفهم ثلاث جهات ” الخدمة المدنية , التربية , المالية ” . وقال بدر عالي العتيبي : ” خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وضع الحلول المناسبة لمعالجة تزايد قوائم المنتظرين وأمر بأكثر من 52ألف وظيفة تعليمية , وكل مانريده أن يتم تحديد الوقت الذي سيتم فيه تنفيذ هذا الأمر والاعلان عن آليته , خصوصاً وأن ترشيحات الخدمة المدنية جاءت دون المأمول , علماً بأن مهلة التنفيذ قد شارفت على الأنتهاء والعام الدراسي أصبح على الأبواب , كما طالب بتوضيح المعايير التي يتم على ضوئها اختيار المرشحين والمرشحات للمطابقة ” . وتساءل نايف هادي المرزوق بقوله : ” هل سيكون هناك دفعة قادمة من المرشحين والمرشحات أم سنضطر للبقاء عاطلين لعام آخر ؟ وطالب بأن يتم الاعلان عن الترشيحات بعد نهاية الفصل الدراسي الثاني ليحظى الخريجون بالفرصة مع زملائهم , وحتى لايضطروا للمكوث للعام القادم في مستنقع شبح البطالة ” . فيما رأت عبير الشريف بأن ” ظهور أسماء عدد كبير من المتعاقدات قلل من فرص ترشيح الأخريات , وطالبت باستبعاد ترشيح كل متعاقدة خصوصاً وأن قرار تثبيتهن سيكون في شهر شوال بحسب الأمر الملكي , مشيرةً إلى أن ماحدث ساهم في تفاقم المشكلة وزاد من بطالة قوائم الانتظار تعقيداً ” . تجدر الاشارة إلى أن المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية قد قال في تصريحات صحافية فيما يتعلق باجراءات الإعلان عن ال 52000 وظيفة التي أمر خادم الحرمين الشريفين بإتاحتها للخريجين والخريجات : ” أن وزارة الخدمة المدنية طلبت من نظيرتها التربية والتعليم تزويدها بالوظائف بعد اعتمادها من وزارة المالية ليتم شغلها بما يتوافر لدى الوزارة من مؤهلين على قوائمها من خلال برنامج جدارة ” .