استقالت فيكتوريا أجار المتسابقة البريطانية السابقة في أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة من منصبها في لجنة الرياضيين بالوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا) بسبب تعامل المنظمة مع فضيحة المنشطات الروسية. وأوقفت الوادا روسيا من المشاركة في جميع الأحداث الرياضية الكبيرة لأربع سنوات بسبب التلاعب في عينات الرياضيين لكنها تركت الباب مفتوحا أمام مشاركة الرياضيين في أولمبياد طوكيو 2020 كمستقلين تحت العلم الأولمبي. ووصفت اللجنة الأولمبية الروسية العقوبات بأنها “غير منطقية” فيما قال الرئيس فلاديمير بوتين إن بلاده قد تطعن ضد قرار الوادا. وقالت أجار صاحبة برونزية التجديف في أولمبياد بكين 2008 إن الوادا لم تفعل الكافي ولم تف بوعودها بفرض حظر كامل على الرياضيين الروس. وكتبت أجار على تويتر “أشعر أن الوادا لم تعد موجودة. الكثير من الألاعيب السياسية (أو المؤامرات) والكثير من التضارب والمصالح الذاتية تسببت في قرارات سيئة والتنازلات وعدم الوفاء بالوعود. “آخرها الضربة القوية للرياضيين من قرار الوادا بتجاهل مطالب لجنة الرياضيين بشأن حرمان روسيا من المشاركة في الأولمبياد المقبلة وألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة”. وأشارت أجار، وهو واحدة من 17 عضوا في لجنة الرياضيين، إلى أن الوادا رفضت نشر بيانات عديدة للجنة في موقعها. وقالت “مفهوم اسكات الرياضيين من بين أسباب رؤيتنا الكثير من الإساءات في الرياضة. أؤمن أن لكل رياضي الحق في رياضة نظيفة (لكن) في مثل هذه البيئة لا أرى أن الرياضيين الروس يملكون هذا الاختيار”. وتابعت “نعم سيعانون على المدى القصير بفرض الحظر الكامل لكن على المدى البعيد ربما سنتكمن من المساهمة في تغيير الثقافة من أجل الأجيال الشابة”. وأبلغ أوليفييه نيجلي المدير العام للوادا هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ردا على استقالة أجار أن قرار عدم نشر البيانات كان بسبب الافتقار “للأغلبية المطلقة” ضمن أعضاء اللجنة. وقال “تسعة أعضاء صوتوا لنشر بيان للاعتراض (على قرار لجنة مراجعة الامتثال المستقلة) بتوصيتها (ضد روسيا) بينما كان هناك ثمانية أعضاء يستعدون لإصدار بيانات بديلة”. وأضاف “لذا لم يكن هناك إجماع وكان من الغريب أن تنشر الوادا بيانين مختلفين من لجنة الرياضيين الخاصة بها. من وجهة نظري فليس من المناسب أن نقوم بالتضليل بهذه الطريقة”.