سلافين بيلتيش مدرب كرواتي صاحب تاريخ كبير ويملك من الخبرة التدريبية الكثير، شاءت الأقدار أن يُقيل نادي الاتحاد مدرب فريقه الأول لكرة القدم الأرجنتيني رامون دياز، ويُعين سلافين بيليتش مدرباً للفريق الأول بعد تعرض الاتحاد لخسائر متتالية. بداية الموسم لم ينجح خلالها المدرب المُقال “دياز” في تحقيق أي انتصار، وكذلك الحال بالنسبة للمدرب المؤقت بندر باصريح، بسبب عدة عوامل ساهمت في ذلك سواء كانت عناصرية أو تكتيكية إلا أن الكرواتي الداهية قبل المهمة الصعبة. “الوئام” تكشف تفاصيل كثيرة قادت الكرواتي لقبول مهمة “إنقاذ” صعبة، فالفريق الاتحادي يعاني ولم يحقق أي انتصار قبل تولي المدرب المهمة، كما أنه يتذيل الترتيب، إضافة للضغط الإعلامي والجماهيري الكبير جدا على المدرب من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبيل الدخول في فترة الإنتقالات “الشتوية” لتصحيح المسار من خلال تعاقدات تعيد هيبة مفقودة وكبرياء يعاني وشموخ يترنح. بيلتيش المدرب “الداهية” أسر لمقربين منه، وفق مصادر ل”الوئام”، بأنه “قبل مهمة التحدي والعودة بالاتحاد لوضعه الطبيعي -من خلال بوابة الانتصارات- لعدة أسباب، أبرزها أنه كمدرب أمام تحدٍ جديد من نوع آخر. وبحسب المصادر، أكد “بيلتيش” أنه “وجد كل الدعم والتقدير من جماهير نادي الاتحاد الكبيرة. مثنيا أيضا على تاريخ نادي الاتحاد، وأنه يملك تاريخا لا يمكن أن يسقط بهذه السهولة، مبينا أنه سيستمر لتسخير كافة إمكانياته الفنية وخبرته التدريبية لقيادة الدفة الاتحادية لبر الأمان. وأشارت المصادر إلى أنه لم يستبعد استمراره مع الفريق لموسم آخر، مؤجلا الحديث عن ذلك إلى ما بعد نهاية الموسم كون مهمته الحالية تتمثل في إبعاد الفريق عن منطقة خطر الهبوط. يذكر أن المدرب بيليتش منذ أن قدم حظي بدعم إداري وجماهيري اتحادي كبير ونجح في تغيير الوضع الفني للاتحاد تدريجيا، رغم قدومه في ظروف صعبة للغاية، ولا يمكن أن يُغفل دوره أيضا في تعاقدات الفريق الشتوية ونجاحه في إقناع بعض اللاعبين الأجانب بالتوقيع للاتحاد، كما تميز أيضا بقربه الكبير من اللاعبين دون تمييز وتقديمه الدعم الكبير لكافة لاعبي الفريق دون النظر للأسماء، ما حعلته محل ثقة مطلقة من قبل إدارة نادي الاتحاد وجماهير النادي العريضة.