ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمراكز والمحافظات الخارجية بمحافظة الطائف في دورته الثانية، والتي دشنها نادي الطائف الأدبي منذ عام مضى، حطت قافلة النادي رحالها مساء البارحة ببلاد بني مالك جنوبالطائف بقرية القضاة التي عاش بها الصحابي الجليل جرير بن عبدالله البجلي وتجول رئيس أعضاء مجلس النادي الأدبي ومرافقيهم من أدباء ومثقفين وإعلاميين بمسجد الصحابي جرير، متحف الشيخ سعود بن سعد بن هريش المالكي بقرية الدشاما. كما أقام النادي الأدبي عددا من الفعاليات في كل من ميسان بني الحارث، وبلاد بني سعد، وثقيف، والخرمة، وتربة. وذلك تمشياً مع توجهات وزارة الثقافة والإعلام التي تحث على توسيع دائرة التواصل مع المثقفين والأدباء سواء داخل محيط النادي أو خارجه، وتحقيقاً لرغبة النادي في نقل فعالياته الثقافية إلى هذه المحافظات والمراكز البعيدة، وتسليط الضوء على المثقفين الشباب من أبناء هذه الأماكن، بهدف تعزيز الجانب الثقافي لديهم، والعمل على رعاية موهبتهم، وإتاحة الفرصة لهم لممارسة إبداعاتهم الثقافية والأدبية، وكذلك تكريم المثقفين والأدباء وتفقد وتكريم رواد الفكر والثقافة في مناطقهم. وقد استمع الحضور إلى شرح مفصل عن كل ما يوجد بمتحف الشيخ سعود من قبل الشيخ سعود المالكي مبدياً ترحيبه بقافلة نادي الطائف الأدبي وكذلك الأدباء والمثقفين والإعلاميين على زيارتهم للمتحف بعد ذلك توجهت القافلة إلى متوسطة وثانوية حداد بني مالك لتدشين معرض الفن التشكيلي المصاحب حيث احتوى على العديد من الرسومات التشكيلية الرائعة لأهالي منطقة بني مالك لتبدأ بعد ذلك الأمسية الثقافية بعرض مرئي عن منطقة بجيلة بني مالك، ثم تحدث المحاضرون، وهم كل من الدكتور جار الله بن عبد الله المالكي، وخلف الله بن محيا الثقفي، وسفر بن علي المالكي، عن تاريخ المنطقة (بجيلة بني مالك). تجدر الإشارة أن مسجد جرير من المساجد الأثرية التاريخية بالمنطقة الذي يعود تاريخ بنائه إلى الصحابي الجليل جرير بن عبدالله البجلي الذي شيده بهذه القرية، وعاش بها حتى وفاته وتم دفنه بجوار مسجده، ويوجد بهذا المسجد منارة كان يرفع منها الأذان حسب ما ذكر المؤرخون وهي لا تزال على حالها، وكذلك توجد به بركة الماء التي تحتضن الماء حتى الآن، وقد أعجب الجميع بما شاهدوه وأدى الحضور صلاة المغرب بهذا المسجد الأثري. وأما متحف الشيخ سعود بن سعد بن هريش المالكي بقرية الدشاما فهو مقر معد للآثار والتراث الشعبي يحمل بين جنباته نوادر من الموروث القديم، مثل باب غزه وهو من أبواب الحرم قديماً وعدد من البنادق والملابس والحلي القديمة وأدوات الزراعة التي عكست صورة لأبهى موروث أصيل، وكذلك البئر التي بجوار المتحف وهي تمثل العهد القديم في تصميمها.