أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن الولاياتالمتحدة لا ترى أي إشارات لاستعداد إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكنها تأمل أن تقوم طهران بذلك. وقال بومبيو في حديث لقناة “بي بي سي” باللغة الفارسية، رداً على سؤال بشأن استعداد إيران للتفاوض: “حتى الآن لم نر أي إشارات تدل على ذلك، لكننا نأمل في أنهم سيقومون (السلطات الإيرانية) بذلك. ونعتقد بأن الشعب الإيراني سيطلب منهم أن يقوموا بذلك”، مضيفاً “على القيادة أن تختار إن كانت تريد لشعبهم أن يأكل أم لا”. وأضاف بومبيو أن الهدف من العقوبات الأمريكية هو وقف التأثير الإيراني الذي يزعزع الاستقرار في المنطقة وحملة الاغتيالات المدبرة في أوروبا ووقف دعم طهران لميليشيا حزب الله اللبناني ويستغل ثروات الشعب الإيراني للتحريض على الإرهاب حول العالم. يذكر أن الولاياتالمتحدة أعلنت يوم ال 6 من نوفمبر عن إعادة عقوبات على إيران، تستهدف القطاع المالي الإيراني بالإضافة إلى قطاعي الطاقة والنقل. بومبيو، أكد أن العقوبات هدفها الأساسي تغيير سلوك الحكومة الإيرانية الداعم للإرهاب، وليس فقط الجلوس على طاولة المفاوضات مع القادة في طهران. وأوضح أن العقوبات لا تهدف بأي شكل من الأشكال إلى إلحاق الأذى بالشعب الإيراني، ومؤكداً على تفهم الولاياتالمتحدة لاحتياجات الناس من دواء وطعام لا بد من توافره بشكل كافي. وأكد أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى تخلص القادة في طهران إلى ما هو في مصلحتهم، ومصلحة الشعب الإيراني، موضحاً أن العقوبات لا تتعلق بمجرد القدوم إلى طاولة المحادثات، ولا المفاوضات، ولكن تغيير السلوك، فإيران تسلح ميليشياتها الحوثي في اليمن، التي بدورها تطلق الصواريخ على الرياض. وشدد وزير الخارجية الأمريكي، على أن جهود بلاده لا تهدف إلى معاقبة الشعب الإيراني، بل جعل طهران تقرر أنه ليس من مصلحته الخاصة المشاركة في سلوكها العدواني، وتغيير طرقها. واستطرد بومبيو في حديثه ل”بي بي سي فارسي”، أن المرشد الإيراني علي خامنئي، وقاسم سليماني، هما من يجلبان الصعوبات إلى إيران، مستشهداً بالاحتجاجات التي تخرج مطالبة بالخلاص منهم. وأكد أن العقوبات لا تؤثر على واردات إيران من الدواء والمنتجات الزراعية، لأن الولاياتالمتحدة فرضت إعفاءات كبيرة من أجل الدواء. وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الإثنين الماضي، إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران في مسعى من الإدارة الأمريكية لتحجيم قدرات إيران على تمويل الأعمال العدائية بالمنطقة. وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أقر فرض عقوبات على أكثر من 700 شخص وكيان وطائرة وسفينة تابعة لإيران.