أعلن الدبلوماسي الإيراني أمير موسوي الذي أثارت أنشطته جدلاً في الجزائر مغادرته البلاد بعد 4 سنوات قضاها فيها وتسبب خلالها في قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده والمغرب بعد اتهامه بالتورط في دعم جبهة بوليساريو الانفصالية وربط الصلة بينها وبين حزب الله اللبناني الموالي لإيران لتهريب السلاح إلى المغرب وتدريب المقاتلين على حرب العصابات. وكتب موسوي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: وداعاً أحبائي الجزائريين، بعد 4 سنوات نودع الجزائر الحبيبة وقلبنا مملوء بالحب والود والاحترام لهذا الشعب الكريم، ونشر صورة تظهره في المطار عند مغادرته البلاد. وعُين موسوي بالجزائر في 2014، ملحقاً ثقافياً في سفارة طهرانبالجزائر، بعد أن كان مديراً لمعهد الدراسات الاستراتيجية في طهران. ومنذُ تولّيه المنصب الراهن تميز الدبلوماسي بنشاطه المكثف ما جعل أوساطاً كثيرة تتهمه بالإشراف على خطة إيرانية لنشر المذهب الشيعي في الجزائر حتى اتهمه المستشار السابق في وزارة الشؤون الدينية الجزائرية عدة فلاحي، علناً بالعمل على تهديد أمن بلاده. وفي الأشهر القليلة الماضية اتهمت الحكومة المغربية الدبلوماسي الإيراني رسمياً، بناءً على تقارير مخابراتها ومخابرات صديقة، موسوي، بلعب دور خطير في تأمين اجتماعات لقاءات بين ممثلين عن حركة بوليساريو الانفصالية والمخابرات الإيرانية من وممثلين عن ميليشيا حزب الله اللبناني لتهريب أسلحة وتدريب مقاتلين، ومستشارين على حرب العصابات ضد القوات المغربية، في الصحراء المغربية، ما تسبب في قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وطرد السفير الإيراني من الرباط واستدعاء سفير المغرب من طهران.