في زمن أصبح عز فيه علو الهمة في طلب العلم وأصبح فيه كل شيء غير طبيعي، فقد ضرب مواطن مسن يفوق عمره الستين عامًا المثل في طلب العلم ومحو الأمية. العسكري المتقاعد “عثمان هريس أحمد الزهراني” أصبح طالبًا بمدرسة برحرح الثانوية وجلس بين شباب في عمر الزهور على مقاعد يؤديها في نشوة ونشاط وحيوية لا تجدها عند الكثير من شباب اليوم. فبعزيمة تفت الصخر، وطموح ليس له حدود أصبح العسكري المتقاعد طالبا بالصف الثاني الثانوي بعد أن جرب الحياة وعمل بالمجال العسكري وتقاعد فإذا به ينظر للمستقبل فيرى أن الاستزادة من العلم والمعرفة هي الشيء الأفضل، وضرب الزهراني المثل بأن طلب العلم ليس له سن محدد، وليس لطلب العلم نهاية. وبسؤال وجهته “الوئام” لقائد المدرسة الأستاذ بندر أحمد الزهراني عن همة الرجل، أوضح بأن الفرح لا يسعه وهو بين الطلاب لكي يتخذونه طلابنا قدوة وتنفرد مدرستنا بمثل هذا الرجل الذي همه الأول التحصيل العلمي.