وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين أزمة العملة التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة بأنها هجوم على اقتصاد تركيا لا يختلف عن الهجوم على العلَم التركي أو الآذان، مستخدما عبارات دينية ووطنية عشية عيد الأضحى. وفي خطاب مسجل للشعب التركي قبل عيد الأضحى الذي يبدأ غدا الثلاثاء، قال أردوغان بلهجة تحد إن الهدف من أزمة العملة الأخيرة "تركيع تركيا وشعبها". وهوت الليرة نحو 40 بالمئة منذ بداية العام نتيجة مخاوف بشأن تأثير أردوغان على السياسة النقدية في البلاد وتفاقم الخلاف الدبلوماسي مع الولاياتالمتحدة. وامتد الاتجاه النزولي إلى عملات الأسواق الناشئة الأخرى والأسهم العالمية في الأسابيع الأخيرة. وأضاف أردوغان في الخطاب الذي بثه التلفزيون "الهجوم على اقتصادنا لا يختلف البتة على الهجوم على الآذان للصلاة وعلى علم بلادنا، الهدف هو تركيع تركيا والشعب التركي وأسرها". وتابع "من يعتقدون أنهم سيجعلون تركيا تخضع من خلال سعر الصرف سيدركون قريبا أنهم مخطئون". وأحجم أردوغان عن تسمية دول أو مؤسسات بعينها، لكنه سبق وأن عزا أزمة العملة إلى وكالات تصنيف وممولين غربيين. وفي ظل العلاقات المتوترة بين أنقرةوواشنطن، أُطلقت عدة رصاصات من سيارة صوب السفارة الامريكية في العاصمة التركية اليوم، لكن ذلك لم يسفر عن وقوع مصابين أو قتلى. ويوم الجمعة رفضت محكمة استئناف تركية إطلاق سراح قس أمريكي مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشن هجوم حاد قائلا إن الولاياتالمتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام احتجاز القس أندرو برانسون. وأضحت قضية برانسون، وهو قس تبشيري إنجيلي من نورث كارولاينا يقيم في تركيا منذ عشرين عاما، نقطة خلاف بين واشنطنوأنقرة. وضعفت العملة التركية لتصل إلى 6.0900 ليرة مقابل الدولار بحلول الساعة 0843 بتوقيت جرينتش، مقارنة مع 6.0100 ليرة عند الإغلاق يوم الجمعة. ويوم الجمعة، خفضت وكالتا التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز وموديز التصنيف السيادي لتركيا أكثر ضمن فئة الديون العالية المخاطر.