كشفت دراسة ميدانية ان نصف مليون حالة طلاق شهدها المجتمع السعودى خلال 19 عاما وحذر معدها الباحث سلمان بن محمد العمرى من تحول القضية الى ظاهرة بعد تفشى حالات الانفصال بين المتزوجين حديثا والذين لم يتم تأهيلهم على تحمل مسئولية تكوين الاسرة مطالبا بضرورة الاهتمام بإعطاء دورات لتدريب الشباب والفتيات المقدمين على الزواج. الدراسة قالت ان 50 بالمائة من المطلقين تزوجوا في أعمار تتراوح بين 24 و 28 سنةو18 بالمائة كانت أعمارهم بين 18 و23 سنة مؤكدة أهمية تأسيس صندوق للمطلقات لتدريبهن على الحرف والمهن حتى يتحولن الى منتجات مع إنشاء فصول للتدريب المهني لهن،كفصول للخياطة والتطريز والآلة الكاتبة، والسكرتارية، والإدارة، والصناعات التقليدية الوطنية، والتدبير المنزلي، اضافة الى ضرورة الاهتمام بأسر المطلقات بتوفير سبل العيش الكريم لهن وأبنائهن، و إنشاء دور للحضانة وروضات لأطفال الأسر المفككة والمطلقات، وتزويدهن ببرامج خاصة عن الرعاية الاجتماعية والنفسية، حتى لا يتحول الأطفال إلى أحداث يخرقون أعراف ومبادئ ونظم المجتمع. كما اكدت الدراسة اهمية تدريب الأولاد مهنيا لضمان وجود عمل شريف لهم بعيدا عن التشرد والانحرافات مع إعادة التوافق النفسي للمطلقة،بدمجها في المجتمع، وتشجيعها على ممارسة هواياتها.