أزاح محرك البحث العملاق “جوجل” الستار عن سمة جديدة تتنبأ بالصفحة التي سيختارها المستخدم من بين نتائج عملية البحث وتبدأ بجلب المعلومات التي تحويها حتى قبل ان ينقر المستخدم الرابط ذي العلاقة. صمُمت السمة الجديدة “انستانت بايجيز” Instant Pages لاختصار 2 الى 5 ثوان من الوقت الإجمالي لطلب البحث وتستند الى سمة جوجل انستانت التي أُطلقت في سبتمبر 2010 لإنتاج صفحة بنتائج البحث قبل ان ينتهي المستخدم من طباعة موضوع بحثه أو الضغط على مفتاح الإيعاز ببدء عملية البحث. تعتمد السمة الجديدة على تاريخ البحث باستخدام محرك جوجل وصلة كل عملية بحث بالموضوع الى جانب نحو 200 عامل الغوريثمي آخر تتعلق بالخطوات الرياضية والمنطقية المتسلسلة لإنجاز العملية وتحديد الرابط الذي تخمن ان المستخدم سينقر عليه ثم تبدأ الاتصال بالخادم لتحميل تلك الصفحة ما أن تظهر نتائج البحث. وقال الباحث آميت سنغال الذي أعلن السمة الجديدة خلال فعالية نظمتها شركة جوجل في ولاية كاليفورنيا ان المستخدم ينفق في المتوسط 9 ثوان في إدخال استفسار ما و15 ثانية في مراجعة النتائج في حين ان عملية التحليل التي يجريها محرك جوجل بين هذه وتلك تستغرق ثانية واحدة. ونقلت صحيفة الغارديان عن سنغال قوله “نحن مهووسون بالسرعة. إذ ليس بيننا من لديه متسع من الوقت وسمة جوجل انستانت التي أُطلقت العام الماضي كانت من أكبر التحسينات التي أجريناها لإيصال المعلومة الى المستخدم في وقت أسرع”. كما اعلن ان البحث الصوتي على جوجل الذي يتيح حاليا لمستخدمي الهاتف الخلوي بان يقدموا موضوع بحثهم بالكلام سيمتد الى عمليات البحث في ملفات الكومبيوتر وليس على الانترنت فقط. وستكون هذه السمة متاحة لمستخدمي كروم Chrome وفايرفوكس Firefox خلال الأيام المقبلة باستخدام رمز مايكروفون صغير الى جانب صندوق البحث. وستكون هذه السمة بالانكليزية في البداية ثم تضاف لغات أخرى لاحقا.