قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابو زاهرة ان الشمس ستقع مباشرة على الكعبة المشرفة يوم الاثنين 12 رمضان الموافق 28 مايو 2018 وهو التعامد الأول من اثنين هذه السنه . فعند وقت الظهر بالمسجد الحرام الساعة 12:18 ظهراً بالتوقيت المحلي (9:18 صباحاً بتوقيت غرينتش) تقترب الشمس من سمت مكة ويختفي ظل الكعبة تماماً ويصبح ظل الزوال صفراً. وتعتبر هذه الظاهرة الفلكية من الطرق القديمة التي استخدمت في تحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة وفعالة لا تقل دقة عن تطبيقات الهواتف الذكية في الوقت الحاضر . ويمكن اختبار هذه الطريقة في تحديد اتجاه القبلة لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في السعودية والدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي و إفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا فعند وضع قطعة من "الخشب" على سبيل المثال وتكون منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد فان الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة. و ايضا تستخدم ظاهرة التعامد في حساب محيط الكرة الأرضية من خلال قياس زاوية ظل قطعة "خشب" مغروسة بشكل عمودي في الارض في أية مدينة وبمعرفة المسافة بين مكةالمكرمة وتلك المدينة ، وبعمليه حسابية بسيطة فان المحيط الكلي للأرض يكون مساويا لحاصل قسمة 360 (الزاوية الكلية للدائرة) / على الزاوية بين مكة وتلك المدينة مضروباً في المسافة بين المدينتين سنحصل على محيط الأرض ، وهي طريقة قديمة تدل أيضاً على كروية الأرض. تحدث ظاهرة تعامد الشمس نتيجة لموقع الكعبة المشرفة ما بين خط الاستواء ومدار السرطان فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر قبة السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو ، و عند عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو سنويا. لذلك فالمناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً وجنوباً كلها تشهد هذا الحدث مرتين في السنة ولكن بأوقات مختلفة تعتمد علي خط عرض ذلك المكان وتتصف به أماكن قليلة من الكرة الأرضية وهي المحصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.