كشفت إسرائيل ،اليوم، عن عملية عسكرية كبرى قامت بها يوم الخميس ضد أهداف إيرانية في سوريا قالت أنها هاجمت كل البنية التحتية العسكرية الإيرانية تقريبا بعد أن أطلقت قوات إيرانية صواريخ على أراض تحتلها إسرائيل للمرة الأولى. و قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا كانت "مناسبة" لأن ايران "تجاوزت خطا أحمر". وفي خطاب عبر الفيديو قال نتنياهو إن إسرائيل نفذت "هجوما واسعا للغاية على أهداف إيرانية في سوريا". وأضاف "نحن في خضم معركة مطولة وسياستنا واضحة: لن نسمح لإيران بترسيخ وجودها عسكريا في سوريا" وكان هذا أعنف قصف إسرائيلي في سوريا منذ بداية الحرب الأهلية السورية في 2011 والتي يشارك فيها الإيرانيون وفصائل شيعية متحالفة معهم وقوات روسية دعما للرئيس بشار الأسد. وذكرت قيادة الجيش السوري أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين. بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 23 فردا عسكريا بينهم سوريون وغير سوريي إشارة لقوات إيرانية. .وزادت التوقعات باندلاع صراع إقليمي، في ظل تحذيرات إسرائيل من أنها عازمة على منع التغلغل العسكري الإيراني في سوريا، بفعل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء انسحابه من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
وصورت إدارة ترامب موقفها المعارض لهذا الاتفاق بأنه في جانب منه رد على تدخلات طهران العسكرية في المنطقة في تأكيد على موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصارم من إيران.
.وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن عشرات الضربات الصاروخية الإسرائيلية أصابت موقع رادار ومواقع للدفاع الجوي ومستودعا للذخيرة وهو ما يسلط الضوء على خطر تصعيد أوسع تشارك فيه إيران وحلفاؤها بالمنطقة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في مؤتمر هرتزليا الأمني قرب تل أبيب إن إسرائيل قصفت "تقريبا كل البنية التحتية الإيرانية في سوريا...آمل أن ننتهي من هذا الفصل وأن تكون الرسالة وصلت للجميع". وأضاف إن الصواريخ الإيرانية إما لم تصل لأهدافها وهي قواعد عسكرية في هضبة الجولان المحتلة أو أسقطتها الدفاعات الإسرائيلية. وقال البيت الأبيض في بيانه "نشر النظام الإيراني أنظمة صواريخ هجومية في سوريا تستهدف إسرائيل هو تطور غير مقبول وبالغ الخطورة لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها".