ألقت امرأة في العشرينات من عمرها تحمل الجنسية الأمريكية نفسها من الطابق الرابع في إحدى بنايات المدينةالمنورة على سيارة ووصل المسعفون والجهات الأمنية إلى المكان، وتبين أن المرأة لفظت أنفاسها متأثرة بجراحها الخطيرة ورحلت منتحرة بعدما قبلت طفلتيها، ليتم نقل جثتها إلى مستشفى الأنصار ثم إلى المستشفى العام. وقد روى شقيق الراحلة، تفاصيل اللحظة الأخيرة ويقول إنها دخلت إلى إحدى الغرف وأدت صلاة العشاء وسرعان ما دخلت في حالة من الصراخ أشبه بالهستيريا ثم أخذت تضرب طفلتها الصغيرة وتدخل جميع أفراد الأسرة لتخليص الصغيرة من قبضة والدتها ثم هدأت قليلا وطلبت طفلتيها وقبلتهما ثم أسقطت نفسها من النافذة. ويواصل سرد التفاصيل ويقول إنهم حاولوا اللحاق بها في آخر لحظة لكنها قفزت سريعا وأنهت حياتها بتلك الصورة المأساوية المحزنة. وبحسب المعلومات التي أفاد بها المتحدث في شرطة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام وأوردتها (عكاظ) ، أن سلطات الأمن تلقت بلاغا من المستشفى عن وصول جثة امرأة في العقد الثاني بعد سقوطها من نافذة في الطابق الرابع وتبين من الاستجواب المبدئي أن الراحلة التي كانت تقيم مع والدتها في ذات المبنى، وظلت تشكو من اعتلالات عصبية ونفسية، حتى ألقت نفسها. ووصل فريق من المحققين ورجال الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي ومندوب من هيئة التحقيق والادعاء العام إلى مسرح الحادث لإجراء المعاينة والتحري. يذكر أن الراحلة التي ولدت في المملكة، تزوجت ثم انفصلت عن زوجها وحصلت على الجنسية الأمريكية، وعاشت حياة مضطربة مع طليقها، ولم تكن تعاني أي مرض نفسي، كما لم تراجع يوما مستشفى أو مركزا طبيا لأي اعتلال نفسي.