تمكنت الفنانة التشكيلية عفاف بنت دعجم من تنفيذ مبادرة " الأوركايا " في أبها وتقول الفنانة : إن المبادرة حملت هذا الاسم والتي تعتبر من أشهر أشجار حديقة أبو خيال المحيطة بالمسرح وكانت ملهمة لي شخصيا وللفنانات وهي من فصيلة الأروكارية من صنف الصنوبريات وتزرع عادة مستقلة لمنظرها الجميل. وتسعى المبادرة إلى تحويل الموقع الإسمنتي الصامت لتحفة فنية تليق بجمال المنطقة لكونه من أجمل المناطق المطلة على مدينة أبها مثل الجبل الأخضر. مضيفة : أن المبادرة تسعى لتفعيل الشراكة المجتمعية التي تعزز التعاون بين أمانة منطقة عسير والجهات المختلفة لتحقيق أهداف الرقي والتطور لوطننا الغالي وتفعيلا لبرامج وأنشطة أبها عاصمة للسياحة العربية 2017. وتطمح عفاف أن تكون المبادرة الانطلاقة التطوعية الفنية من عاصمة السياحة العربية ، بهدف غرس ثقافة العمل التطوعي للمبدعين والمبدعات بصورتها الحقيقي وإبراز إبداعات ومواهب فنانات منطقة عسير. وغرس مفاهيم دور المجتمع في الحفاظ والمساهمة في إبراز جماليات المنطقة ، تعزيز حب الوطن والانتماء للأرض ونقلها للأجيال القادمة، الاستفادة من المسرح وتفعيله لإقامة مختلف الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية ومسرح الطفل تطبيق أسلوب الموزاييك وهو أحد المجالات لمناهج التربية الفنية بالتعليم والاستفادة منه كوسيلة عرض ، تزيين المدرجات بعناصر القط العسيري الأصيل بعناصره وألوانه. وتم المشاركة فيه مع جمعية التراث بمناسبة توثيقه باليونسكو وقسم التربية الفنية بإدارة التعليم بأبها كوسيلة تعليمية بالمناهج وتغذية بصرية الارتقاء بالمجتمع جماليا من خلال تخريج كوادر فنية مبدعه ذات ذوق رفيع قادرة على المشاركة في الحركة الفنية التشكيلية مستقبلا . وتؤكد بنت دغجم أن فكرة المبادرة حلمها منذ الطفولة وتحقق بدعم عائلتها و المسؤولين و اختياري للمكان جاء لإطلالته البانورامية على مدينة أبها والجبل الأخضر وإحاطته بأشجار الجاكرندا والأوروكاريا والسرو بمساحة المسرح والمدرجات تقريبا 1500 متر مربع و تستهدف المبادرة فنانات منطقة عسير من مختلف المستويات والمدارس التشكيلية. الجدير بالذكر أن الفنانة عفاف معلمة تربية فنيه ,ومرشحة لجائزة التعليم للتميز السابعة لعام 1438 ه، من تشكيليات منطقة عسير، عضو في جسفت عسير ، وعضو في جمعية الثقافة والفنون بأبها ، ومن فنانات القط العسيري وباحثة ومهتمة بالتراث. صاحبة كتاب (القط العسيري) شاركت في مؤسسة التركواز البريطانية لتطوير الحرف السعودية كمتدربة شاركت في ورشة التراث الثقافي غير المادي القائم على المجتمعات المحلية والمساهمة في تسجيل ملف القط العسيري لدى اليونسكو.