تعتزم شركة كوكاكولا إنتاج مشروب كحولي للمرة الأولى في تاريخها الممتد لنحو 125 عاما، على أن يطرح المنتج في اليابان على غرار مشروبات "ألكوبوب" الشعبية. وتسعى الشركة إلى استغلال مذاق مشروب تشوهاي الشهير، الذي يشهد إقبالا كبيرا في البلاد، وهو نوع من المشروبات الفوارة المنكّهة المضاف إليها مادة كحولية محلية يطلق عليها شوتشو. ويحتوي المنتج عادة على ما بين ثلاثة وثمانية في المئة من الكحول، بحسب الحجم. وقال رئيس كوكاكولا في اليابان، جورج جاردونو، إن الخطوة "تجربة متواضعة لشريحة محددة من سوقنا."
وقال جاردونو: "لم نجرب إنتاج أي من المشروبات قليلة الكحول، لكن هذه الخطوة نموذج لكيفية استمرارنا في استكشاف الفرص خارج مناطق انتشارنا الرئيسية." وأشار إلى أنه من غير المحمل أن يباع المنتج خارج اليابان. ويعتبر مذاق تشوهاي، وهو اختصار للمشروبات الكحولية الممزوجة بالماء والصودا ويطلق عليها باليابان شوتشو، بديلا للجعة، وحظي بشعبية خاصة لدى النساء.
ولدى كبرى شركات المشروبات في اليابان، مثل كيرين وسانتوري وأساهي، تشكيلة كبيرة من المشروبات، وتواصل اختبار مئات النكهات الجديدة. ومع تزايد الوعي الصحي لدى المستهلكين الشباب، نوّعت كوكاكولا من مصادرها بعيدا عن المشروبات الغازية، من بينها شراء علامات المياه والشاي التجارية. لكن المحلل بوني هيرزوغ، من مؤسسة ويلز فارغو المالية الأمريكية، توقع أن تتجه كوكاكولا إلى إنتاج مشروبات كحولية بعدما درست إمكانية الدخول في تلك "القطاعات المربحة". ويشير مصطلح "ألكوبوب" عادة إلى المشروبات السكرية الشعبية. وفي التسعينيات، حظيت العلامات التجاربة المنتجة لهذه المشروبات في بريطانيا، مثل هوتش وريف وسمرنوف وبيكاردي بريزر، رواجا كبيرا. لكنها أثارت مخاوف بشأن استهلاك الشباب للمشروبات الكحولية بكميات كبيرة نظرا لسهولة تناولها.