عثر الباحثون الأثريون على رسالة موجهة من الفراعنة لأحفادهم في العصر الحالي، عقب اكتشاف جبانة أثرية لمقابر عائلية في المنيا. وتضم الجبانة مجموعة من آبار الدفن تعود إلى نهاية العصور الفرعونية وبداية العصر البطلمي، ويعود تاريخ الموقع المكتشف إلى أكثر من 2000 عام. ووفقا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية، أكد مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه من بين المحتويات المكتشفة، قلادة ذات طابع فريد محفور عليها رسالة مكتوبة باللغة المصرية القديمة تقول "عام جديد سعيد". وعلق الوزيري على القلادة المكتشفة قائلا: "يبدو أنها رسالة جاءت لنا من العالم الآخر". محتويات الجبانة واحتوت الجبانة على مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله "تحوت"، كما تم اكتشاف مقبرة أحد كبار الكهنة ويدعى "حر سا ايسة". وتضم المقبرة 13 دفنة وعدد هائل من تماثيل الأوشابتي وأربعة من الأواني الكانوبية فى حالة جيدة ذات أغطية على هيئة أبناء حورس الأربعة، وهي الأواني المسؤولة عن حفظ أحشاء المتوفي وفقا للعقيدة المصرية القديمة. وتم العثور أيضا على المومياء الخاصة بالمقبرة، مزينة بمجموعة من خرز الفيانس الأزرق والعقيق الأحمر وأشرطة من رقائق البرونز المذهب وقناع من البرونز مطلي بطبقة من الجص المذهب، بالإضافة إلى عينين من البرونز المطعم بالعاج والكريستال الأسود، وأربعة جعارين من الأحجار نصف الكريمة، بالإضافة إلى صدرية من البرونز المذهب تمثل المعبودة "نوت" تفرد أجنحتها لحماية المتوفي. ووجد الباحثون داخل المقبرة نحو 40 تابوتا من الحجر الجيري مختلفة الأحجام والأشكال، بعضها يأخذ الشكل الآدمي، مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها. واكتشفت البعثة مقبرة عائلية أخرى كبيرة داخل الجبانة، تضم عددا من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام، وبها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتي كبيرة الحجم، تحمل أسماء وألقاب أصحابها، وهم أيضا كهنة.