ألقت السلطات السورية بناء على مذكرة صادرة عن الإنتربول القبض على قاتلي الشابة الفلبينية جوانا دانيلا اللذين كانت تعمل لديهما منذ العام 2014. وتم تسليم الزوج وهو نادر عساف "40 عاماً" لبناني الجنسية للسلطات اللبنانية، بينما احتفظت سوريا على الزوجة السورية منى حسون "37 عاماً" المتورطة أيضاً بالجريمة. واعترف اللبناني بتفاصيل مقتل دانيلا التي قضت جثة هامدة لمدة 18 شهراً قبل أن يكتشفها صاحب المنزل المؤجر للقاتلين الهاربين خارج البلاد. وقال عساف بأن زوجته وهي أم لطفلين، " قامت بتعذيبها داخل بيتنا في الكويت، وأنا وضعتها بنفسي داخل الثلاجة". ووصف عساف زوجته بالمدمنة، إدمانها يقتصر على تعذيب الخادمة على أصغر خطأ ترتكبه، تقوم بضربها ضرباً مبرحاً، فقد كان واضحاً على جثة الشابة العشرينية علامات التعذيب مغطيةً جسدها، كان يدرك أن تعذيبها هذا سيؤدي إلى مقتلها يوماً ما!. والصادم في كل الجريمة أنه اختار وضع الخادمة في الثلاجة، مع أنها كانت لا تزال حية إلا أنها كانت غائبة عن الوعي، وقدم بلاغاً باختفائها "ظناً منه أنه سيبعد عنه الشبهات في قتلها". وبحسب تصريحات لعائلته، كانت المحطة الأولى لهروب الزوجين بلد الزوج في لبنان، وتحديداً منطقة بوادي، التي تبعد عن بعلبك 70 كم. وكانت عمته قالت بأن "أخباره منقطعة، حتى إننا اكتشفنا أنه غادر الكويت، وهو الآن في دمشق"، ولمحت في كلامها أن زوجته هي التي ورطته في الجريمة، فهي "ذات شخصية قوية ومسيطرة، وكان لها دور كبير في التفريق بين زوجها ووالديه". كل أقاربه في لبنان أجمعوا أن آخر أخباره تشير إلى أنه في سوريا، بحسب صحيفة الراي الكويتية. ومن الجانب الآخر، كانت صدمة عائلة جوانا كبيرة بوفاتها، فلديها 7 أشقاء باعوا قطعة أرض يملكونها من أجل توفير مبلغ إرسالها للعمل في الكويت العام 2014. وكانت قد نفت عائلتها أي معلومات عن تعرض جوانا للتعذيب. واثارت القضية الرأي العام بين الفلبينوالكويت، واخذت الفلبين على اثره قرارات دبلوماسية بسبب تعذيب الخادمات بالكويت.