سمعنا وشاهدنا خلال الأيام الماضية عن الجسر الجوي والجسر البري للأعمال الإغاثية في اليمن، لمحافظتي مأرب والبقع، كما استفادت المحافظات القريبة منها، وقد قدمتها المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتعتبر هذه المساعدات هي الأضخم حتى الآن. إن هذه الأعمال الإغاثية والإنسانية في اليمن وخلال الأيام القليلة الماضية، قدمت عدد كبير من الشحنات المحملة بمواد طبية وغذائية وملابس وتجاوزت ثلاثمائة وعشرين طناً، وتقدم للمحافظات اليمنية المحررة واللاجئين، واستفاد منها نحو نصف مليون يمني كما شاهدنا قبل أسبوعين توزيع نحو ألف خيمة مجهزة للنازحين ومستلزمات شتوية. فحين نسمع بهذه الأعمال الخيرية والإنسانية للمملكة العربية السعودية، فإننا نعتز ونفتخر بولاة أمر هذه البلاد المباركة، لأن مملكتنا الحبيبة هي صاحبة الريادة دائماً في الأعمال الخيرية والإنسانية، التي يتم تقديمها لجميع دول العالم، ولا تقتصر على دولة بعينها، وهذا سعياً منها لرفع المعاناة عن كل إنسان محتاج أو متضرر. إن ماتقوم به المملكة من أعمال خيرية، هي محاولة منها لتخفيف الضغط الاجتماعي والاقتصادي عن الإنسان، ومن ذلك تم إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والإعمال الإنسانية قبل ثلاث سنوات، والذي يعمل على تقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية لأكثر من سبعة وثلاثين دولة حول العالم، كما تقوم بها مع العديد من الدول الأخرى التي شاركت السعودية بهذا العمل الخيري المنظم. إن ما دفعني لذكر هذا، هو حجم الجهد المبذول لأجل الخير ومن بلاد الخير، فهذه فعلاً جهود تذكر وتشكر بل وتستحق التقدير على ما يبذله د.عبدالله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من جهد. وبمساندة كافة فريق العمل في المركز وأحييهم على نشاطاتهم الملموسة لتقديم أفضل الأعمال والمبادرات والبرامج الخيرية والإنسانية، وبرعاية ومتابعة خاصة من قيادتنا الرشيدة وذلك ليتم إيصال أكبر قدر من الإمدادات لملايين المحتاجين حول العالم. كل هذا غير مستغرب من ولاة أمرنا، الذين انتهجوا نهج الخير والإنسانية، منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، حتى يومنا هذا بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. حفظهما الله ووفقهم لمافيه خير للأمتين العربية والإسلامية.