هبطت أسعار النفط، أمس، من أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات، مع إقبال المستثمرين على مبيعات لجني الأرباح، لكن طلبا قويا يدعم الأسعار قرب 70 دولارا للبرميل، وهو مستوى لم تشهده السوق منذ إنحدارها في 2014. ويلقى النفط دعما من تخفيضات انتاجية تقودها دول "أوبك" وروسيا، ومن طلب قوي وسط تحسن في نمو الاقتصاد العالمي. وأظهرت بيانات، أن واردات الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، ارتفعت بحوالي 1.8% في 2017 إلى مستوى قياسي بلغ 4.37 مليون برميل يوميا مع زيادة البلاد مشترياتها من الخام لتغذية توسعات في طاقات التكرير. وأنهت عقود مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 1.11 دولار، أو 1.6%، لتبلغ عند التسوية 69.15 دولار للبرميل بعد أن سجلت أثناء الجلسة مستوى أكثر انخفاضا بلغ 68.83 دولار، بعد أن قفز خام القياس العالمي، أول أمس الاثنين، إلى ذروة بلغت 70.37 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2014 . وتراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط 57 سنتا، أو 0.9%، لتغلق عند 63.73 دولار للبرميل، وفي وقت سابق من الجلسة سجل خام القياس الأمريكي 64.89 دولار وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2014. وانخفض انتاج النفط الأمريكي من 9.8 مليون برميل يوميا في ديسمبر إلى 9.5 مليون برميل يوميا حاليا، لكن معظم المحللين ما زالوا يتوقعون أن يتخطى قريبا حاجز 10 ملايين برميل يوميا. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس، إن انتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة لشهر فبراير المقبل من المتوقع أن يرتفع بمقدار 111 ألف برميل يوميا إلى 6.55 مليون برميل يوميا.