توقعت مصادر مصرفية أن تدعو شركة أرامكو السعودية بنوكا، من بينها سيتي وجولدمان ساكس، لتقديم مقترحاتها للاضطلاع بأدوار في عملية إدراج أسهمها بالبورصة وعرضها خلال اجتماعات بالمملكة في الأسابيع المقبلة. وقالت رويترز في تقرير لها أن هذه الاجتماعات مؤشر على أن الترتيبات اللازمة لإجراء طرح عام أولي في 2018، والذي قد يكون الأكبر في التاريخ، تمضي قدما رغم تكهنات في السوق باحتمال تأجيله أو ربما تجميده. وذكرت المصادر أن مسؤولين تنفيذيين من سيتي وجولدمان ودويتشه بنك، والذين يسعون جميعا للاضطلاع بدور المنسقين العالميين في بيع الأسهم، من بين الفرق المدعوة لتقديم مقترحاتها حضوريا. وأشارت المصادر، ومن بينها مصرفيان يتوقعان حضور الاجتماعات، إلى أن المحادثات ستعقد في نهاية يناير أو بداية فبراير شباط في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية، والتي يوجد بها مقر الشركة النفطية. وقال اثنان من المصادر إن المحادثات ستشمل موظفي البنوك المعنيين بأسواق رأس المال المساهم، وهم مسؤولون تنفيذيون سيشاركون بشكل مباشر في الطرح الأولي، وليس كبار المسؤولين بالإدارة العليا. وامتنعت أرامكو السعودية ودويتشه بنك وسيتي وجولدمان ساكس عن التعليق. ويمثل إدراج شركة النفط الوطنية العملاقة في البورصة جزءا محوريا في مساعي الإصلاح التي يتبناها صاحب السمو الملكي ولي العد الأمير محمد بن سلمان والرامية لإعادة هيكلة اقتصاد المملكة وتقليص اعتماده على إيرادات النفط. وتقول الحكومة، التي تستهدف إدراج ما يصل إلى خمسة بالمئة من الشركة هذا العام، إن قيمة أرامكو تبلغ تريليوني دولار، لكن عددا من خبراء القطاع شككوا في أن تكون هذه التقديرات المرتفعة واقعية. وقالت المصادر إن أرامكو طلبت الشهر الماضي من البنوك تقديم مقترحات مكتوبة. وذكر اثنان من المصادر أن شركة النفط العملاقة طلبت من البنوك عدم إعطاء تقديرات للتقييم، قائلة إنها لم توفر المعلومات المالية الكافية لذلك. وقد تتسارع وتيرة الاستعدادات للطرح الأولي مع اقتراب سعر النفط من 70 دولارا للبرميل، مسجلا أعلى مستوى منذ منتصف 2015، وهو ما يوفر لأرامكو فرصة أفضل للوصول إلى التقييم المنشود لتصبح الشركة الأعلى قيمة في العالم. ستنضم أي بنوك يقع عليها الاختيار للاضطلاع بدور المنسقين العالميين في عملية الإدراج الضخمة إلى بنوك جيه.بي مورجان واتش.اس.بي.سي ومورجان ستانلي التي جرى تعيينها العام الماضي.