رعى معالي وزير الثقافة والإعلام، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، الدكتور عواد بن صالح العواد، مساء اليوم الخميس، حفل تكريم الفائزين بجائزة الإعلام الجديد، على مسرح التلفزيون السعودي في الرياض. وعبر معالي وزير الثقافة والإعلام، في كلمته خلال الاحتفال، عن سعادته بالتفاعل والتجاوب الكبيرين مع مبادرة الجائزة التي أطلقها مركز الإعلام الجديد، بإشراف من هيئة الإعلام المرئي والمسموع، ودعم من وزارة الثقافة والإعلام تماشيا مع رؤية المملكة 2030 لتشجيع المواهب الوطنية، حيث وصلت عدد الترشيحات إلى 140 ألف مشاركة، في حين حظيت ب 200 مليون متابع على مختلف منصات التواصل الاجتماعي. وأكد معالي الدكتور العواد أن القائمين على الجائزة حرصوا على أن تأتي دورتها الأولى بمعايير وضوابط خاصة في مختلف مراحلها، حيث اعتمدت بصورة أساسية على تصويت الجمهور، باعتباره المتلقي والمستفيد الأول مما يطرح من محتوى، لتصل ترشيحاتهم بعد ذلك إلى لجنةِ تقييم محكمة تضم مجموعة من الأكاديميين والمتخصصين في الإعلام الجديد، من أجل إبداعات نوعية استحقت أن تكون على منصة التكريم. وأعلن معالي وزير الثقافة والإعلام خلال الحفل عن جائزة الإعلام الجديد للعالم العربي التي سوف تطلق في عام 2018 بالشراكة بين وزارة الثقافة والإعلام ومؤسسة مسك الخيرية لتقود التوجه نحو مضمون عربي متميز يعكس مكونات ثقافتنا العربية وخصوصيتها الأصيلة على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أعلن معالي الوزير عن تأسيس مظلة رسمية لرعاية ودعم المبدعين في شبكات التواصل الاجتماعي باسم "منصة المؤثرين"، التي تتمثل في ناد يضم أصحاب الأثر الإيجابي على منصات الإعلام الجديد، بهدف تعزيز الأعمال الإبداعية ودعمها لوجستيا وماديا للمساهمة في تقديم محتوى أعمق أثرا، حيث ستكون عضويته متاحة أمام جميع أبناء المملكة الراغبين في إثراء المجتمع من خلال مضمون إعلامي يروج للثقافة السعودية ويحيى عناصر تراثها العريق المرتبط بالهوية الوطنية. كما كشف معالي الدكتور العواد عن إطلاقِ مبادرة "الميثاق الأخلاقي للتواصل الاجتماعي" بمشاركة مجتمعية واسعة لبلورة وصياغة الأعراف الأخلاقية لشبكات التواصل الاجتماعي حتى تشكل نواة للقوانين المنظمة لهذه الأنشطة، ومرجعا مهنيا وستكون معنية بتنظيم المحتوى الإعلامي المرئي والمسموع والمقروء لجميع المؤسسات الحكومية والخاصة من أجل إرساء دعائم المجتمع وثوابته. وأشار معالي وزير الثقافة والإعلام إلى أن جائزة الإعلام الجديد مجرد بداية لمبادرات تسعى من خلالها الوزارة لدعم الإبداع في المملكة في كافة الحقول، حيث سيطلق قريبا جوائز للكتاب، والروائيين والمخرجين والممثلين والمصممين وغيرهم من المبدعين. وعقب ذلك كرم معالي وزير الثقافة والإعلام 10 من المؤثرين ورواد التواصل الاجتماعي الذين حصلت أعمالهم على النصيب الأكبر في تصويت جمهور الإعلام الجديد، إضافة إلى تقدير لجنة التحكيم المتخصصة. وأكد سعادة رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، التي تشرف على الجائزة، رضا بن محمد الحيدر أن رعاية معالي وزير الثقافة والإعلام للحفل وإعلانه إطلاق مبادرتي "منصة المؤثرين" و "الميثاق الأخلاقي للتواصل الاجتماعي" تؤكد حرصه على دعم الإبداع الإعلامي لأبناء الوطن على منصات التواصل الاجتماعي من خلال إنتاج محتوى عالي الجودة يسهم في إثراء المعرفة وتعزيز الثوابت الوطنية. وقال الحيدر إن هذه المبادرات تشجع على صناعة مضمون يساعد في تطور ورقي المجتمع وصقل مواهب الوطن التي تقدم محتوى أصيل وذو جودة عالية إضافة إلى جذب مختلف الفئات النشطة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصة متخصصة تنظم أعمالهم الإبداعية وفقا لمعايير أخلاقية ومهنية تخدم الأهداف السامية للوطن عبر محتوى بناء. حضر الحفل سعادة رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ داود الشريان ومدراء القنوات والإذاعات السعودية والكتاب والأدباء والصحفيون والإعلاميون والمؤثرون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة. وفاز بالشخصيات الأكثر تاثيرا، ثنيان خالد، وفايز المالكي، وعبد الرحمن أبو مالح، ولطيفة الدليهان، ولبنى الخميس، ومحمد البكري، وسليمان الصالح، وريان عادل، وسامي الشيباني، وفيصل العبد الكريم.