تتجه الأنظار مطلع يناير المقبل إلى شرق العاصمة السعودية الرياض، وتحديدًا نحو الصياهد الجنوبية من صحراء الدهناء؛ لمتابعة انطلاقة مهرجان الملك عبد العزيز للإبل الذي يعد المهرجان الأطول عالميًّا. وأوضح المتحدث الرسمي للمهرجان سلطان البقمي، أنَّ المهرجان يشتمل على أكثر من 24 فعالية ومبادرة مختلفة، تهدف لتأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، إضافة إلى تعزيز الجوانب الحضارية والوطنية. ويُعد مهرجان الملك عبد العزيز للإبل هو الأطول مدةً بين المهرجانات العالمية؛ إذ تستمر فعالياته ونشاطاته المتنوعة لأكثر من شهر كامل، ويشير البقمي إلى أن عوائد المهرجان كبيرةً جدًّا، وأبرزها العوائد الثقافية والاقتصادية التي تعود على المجتمع. ويرى مهرجان الملك عبد العزيز للإبل أن عملية تأصيل الموروث، ونشر الوطنية، وعكس العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية، تحتاج إلى العديد من الفعاليات، التي تستغرق زمنًا، من أجل أن تأتي ثمارها وأهدافها، وهذا ما تحرص عليه اللجنة المنظمة للمهرجان. وأضاف أن المهرجان يهدف أيضًا إلى توفير منظومة اقتصادية متكاملة من حيث المزاد والمستلزمات والصناعات المتعلقة بالإبل وتنمية عوائده للمجتمع، وتحقيق الريادة إقليميًّا وعالميًّا، وأن يكون المهرجان أبرز ملتقى دولي عن الإبل، إضافة إلى توفير وجهة ثقافية وسياحية ورياضية وترفيهية واقتصادية عن الإبل وتراثها. ودعا البقمي جميع شرائح المجتمع لزيارة المهرجان الذي يفتح أبوابه اعتبارًا من14 / 4 / 1439ه الموافق 1 / 1 / 2018م، كما دعاهم إلى الاستمتاع بالمناشط التراثية والثقافية التي يزخر بها المهرجان، إضافة إلى الأجواء التي تتمتع بها الصياهد الجنوبية للدهناء خلال تلك الفترة من العام.