تواجه مشاركة إسبانيا في كأس العالم لكرة القدم 2018، تهديدا، بعدما أبدى الاتحاد الدولي "الفيفا" انزعاجه من التدخل الحكومي في شؤون اتحاد اللعبة الإسباني. وذكرت "رويترز" أن "الفيفا" حذر من أن أي تدخل حكومي في انتخاب رئيس جديد لاتحاد اللعبة الإسباني قد يؤدي لاستبعاد إسبانيا من المشاركة في كأس العالم في روسيا العام المقبل. ويقود خوان لويس لاريا الاتحاد الإسباني، مؤقتا، بعد أن أجبر الرئيس السابق، انخيل ماريا بيار، على التنحي، بسبب اتهامات فساد. وأفاد بيان ل"الفيفا" على الإنترنت، مساء أمس، بأن "الفيفا أرسل خطابا مؤخرا للاتحاد الإسباني يبدي فيه الاتحاد الدولي انزعاجه من الوضع الحالي للاتحاد الإسباني ويشدد فيه على ضرورة أن تدير كل الاتحادات الأعضاء أمورها بشكل مستقل". مضيفا: "يجب أن تعمل كل الاتحادات على التأكد من عدم وجود أي تدخل من طرف ثالث في شؤونها. الفيفا على اتصال بالاتحاد الإسباني وخلال الأسابيع القليلة المقبلة سيزور وفد من الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم مدريد لتقييم الموقف داخل الاتحاد الإسباني". فيما ذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن مخاوف الفيفا تتمحور حول ضغوط السلطات الحكومية لإجراء انتخابات جديدة. وكشف بيان للاتحاد الإسباني أن لاريا ناقش الوضع مع أعضاء الفيفا خلال مراسم سحب قرعة كأس العالم في الأول من ديسمبر الجاري. وورد في البيان "رفع الاتحاد الإسباني هذه المخاوف، التي أبداها الفيفا، إلى وزير الرياضة الإسباني، ويتوقع ترتيب لقاء لبحث الأمر. يأمل الاتحاد الإسباني في عودة الأمور إلى طبيعتها وهو ما كان دائما الهدف الرئيسي للاتحاد الحالي". كما أورد: "نؤكد رغبتنا جميعا في مشاهدة المنتخب الإسباني في كأس العالم خاصة بعد المستوى الرائع خلال التصفيات". من ناحيته، قال سيرجيو راموس، قائد منتخب إسبانيا، ومدافع ريال مدريد، قبل نهائي كأس العالم للأندية في أبوظبي: "لا أكاد أتصور أن تخسر إسبانيا ما اجتهدنا بقوة لتحقيقه في الملعب من أجل نزاع بين المؤسسات. أحاول جاهدا أن أتفهم الأمر". وقال رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، إنه لا يشعر بالقلق من احتمالات حظر مشاركة بلاده في كأس العالم، وفقا ل"رويترز". وفازت إسبانيا بالبطولة لأول مرة في 2010، وتعد أحد أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب في نسخة روسيا 2018.