أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، اليوم السبت، حربه بشكل رسمي ضد مسلحي ميليشيا الحوثي، في الوقت الذي تحدث عن تطهير عدة مناطق من قبضة الحوثيين. وقال الحزب في بيان نشره موقعه الرسمي ندعو أبناء الشعب اليمني العظيم في كل مناطق ومحافظات الوطن، وفي المقدمة رجال القبائل الشرفاء بأن يهبوا للدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم وعن ثورتهم وجمهوريتهم ووحدتهم التي تتعرض اليوم لأخطر مؤامرة يحيكها الأعداء، وينفذها أولئك المغامرون من حركة (الحوثيين). وأضاف البيان لقد حانت لحظة أن يقف الجميع صفاً واحداً ويداً واحدة وقلباً واحداً، وأن يهبوا هبة رجل واحد للتصدي لمحاولات جر الوطن إلى حرب أهلية طاحنة تبدأ من العاصمة صنعاء، والتي لاشك أنها ستجر نفسها إلى عموم مناطق اليمن، وهو ما يريده أنصار الله الذين لم يكتفوا بما ارتكبوه في حق المواطنين من جرائم وممارسات ضاعفت من معاناتهم وزادتهم فقراً وبؤساً وجوعاً وحرماناً. ومضى البيان قائلاً أيها اليمنيون الأحرار، إنكم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى لتضعوا حداً لتصرفات تلك العناصر المأزومة التي تريد أن تنتقم منكم ومن الوطن ومن الثورة والجمهورية والوحدة، وأن تعيدكم إلى القرون الوسطى وإلى الأزمنة الغابرة و ما قبل الثورة والجمهورية بعد أن تقتل ما تستطيع عليه منكم ومن أبنائكم ورجالكم ونسائكم إشباعاً لنزعتهم الانتقامية وإفراغاً لما يكنونه من حقد عليكم وعلى الوطن. وفي سياق متصل، أشار حزب المخلوع صالح نقلاً عن مصدر أمني مسؤول فيه، إلى أنه تم تطهير العديد من المديريات في محافظة صنعاء من المليشيات الحوثية، لافتاً إلى أن هذه المديريات هي بنى الحارث، سنحان، بني بهلول، بني حشيش، بلاد الروس بني مطر، حراز، والحيمتين. كما أضاف المصدر لموقع الحزب الرسمي أنه تم تطهير مدينة ذمار(مركز محافظة ذمار الواقعة جنوبي العاصمة صنعاء بحوالي أكثر من 100 كم) بالإضافة إلى عدة مديريات في المحافظة من بينها مديرية آنس. ويأتي هذا في الوقت الذي استمرت فيه المواجهات بين الحوثيين وقوات المخلوع صالح في عدة أحياء من الجهة الجنوبية لصنعاء، دون أي تعليق من قبل وسائل الإعلام الرئيسية التابعة للحوثيين. فيما أكدت مصادر محلية أن معظم القبائل المحيطة بصنعاء، تقطع الطرق على جماعة الحوثي متابعة بأن اشتباكات متقطعة وقعت في حي النهضة شمال العاصمة. في السياث ذاته، أعلن مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، إعطاء الأمان لقيادات ومقاتلي الحوثي شريطة التزامهم الحياد، مطالبا موظفي الدولة والعسكريين بعد الانصياع للأوامر الصادرة من الجماعة. وقال المصدر في بيان، صباح اليوم السبت الأمان قائم لمن أراد أن يعود إلى صف الوطن، متابعا كما هو كذلك لأنصار الله الشرفاء، قيادات أو مقاتلين، إذا التزموا الحياد فلهم الأمان من المؤتمر الشعبي العام، وحلفائه (أحزاب التحالف الوطني، وكل القوى الوطنية السبتمبرية والأكتوبرية). وأضاف المصدر، نوجه هذه الرسالة إلى أبناء القوات المسلحة، والأمن، والأمن السياسي، والأمن القومي، وكافة موظفي الدولة الشرفاء، بأن يلتزموا بالحياد، وعدم التنفيذ لمليشيات الحوثي، أينما كان تواجدكم سواءً في العاصمة أو خارجها، وفي كافة محافظات الجمهورية، وفي أي مكان كان"، مطالبا ب "عدم الانصياع وتنفيذ الأوامر الصادرة من القيادات الحوثية أو مشرفيها، التي أهانت المؤسسات العسكرية والأمنية، وكافة مؤسسات الدولة.