شهدت المنافذ الحدودية بين الكويت والسعودية في الأيام العشرة الأخيرة مصادرة الآلاف من «كروزات» السجائر كانت في طريقها إلى مدخنين سعوديين! فبعد أن رفعت السعودية أسعار التبغ 100 في المئة الشهر الماضي، لم يجد بعض الأشقاء السعوديين سوقا يلجأون إليها تحاشياً للغلاء سوى الكويت التي بدأ مدخنوها يستشعرون اختناق حركة العرض لبعض أنواع «الأدخنة» التي بدأت تهب بكثافة باتجاه الحدود – في عمليات تهريب واسعة – نحو الداخل السعودي، بحيث بدأ كثير من المدخنين في الكويت يعربون عن معاناتهم في التنقل ما بين البقالات والجمعيات بحثاً عن سجائرهم المفضلة التي صارت شحيحةً، إلى حد أن بعض الجمعيات منعت بيع أكثر من علبتين للشخص الواحد! وشددت السلطات الجمركية على طرفي الحدود عمليات التفتيش، لمنع حمل المسافر أكثر من «كروزين» حيث أفاد مدير الجمرك البري في الإدارة العامة للجمارك مشعان السعيدي لصحيفة الرأي الكويتية بأن 3 آلاف كروز صودرت خلال الأيام العشرة الماضية، فيما صودرت 856 كروزاً أمس فقط في منفذ النويصيب، كاشفاً عن تنسيق مع الجمارك السعودية لمنع التهريب على المنافذ. وبيّن السعيدي أن الجمركيين، بتوجيهات من المدير العام للجمارك جمال الجلاوي، لا يسمحون للمسافر إلا بحدود الاستخدام الشخصي. حيث يتم تطبيق ما نص عليه قانون الجمرك الموحد لدول مجلس التعاون، بفرض غرامة جمركية لا تقل عن مثلي الضريبة الجمركية ولا تزيد على 3 أمثال القيمة. بمعنى أن يغرّم المسافر الذي يحمل أكثر من المسموح 16 دينارا غرامة جمركية، ولا تزيد على 24 دينارا عن كل 1000 سيجارة يتم تهريبها ومصادرتها. وأكد السعيدي أن الهجمة الكبيرة من قبل المدخنين السعوديين على شراء مختلف أنواع التبغ، لكنها تركزت على ماركات بعينها حتى صارت شحيحة في السوق الكويتية.