لم تمض ساعات معدودة على استقالة كارلو تافيكيو من رئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، حتى وجهت إليه من قبل مسؤولة في الاتحاد تهمة التحرش الجنسي، وذلك بحسب شهادة نشرتها صحيفة كورييري ديلا سيرا. وقالت السيدة التي فضلت إبقاء هويتها طي الكتمان، إنها دخلت في أحد الأيام مكتب تافيكيو فأشاد بجسمها الرشيق، معتبراً أنه مؤشر على حياة جنسية نشطة، طالباً منها مداعبتها. ويأتي هذا الاتهام بعد ساعات على تقدم تافيكيو باستقالته من رئاسة الاتحاد المحلي على خلفية فشل المنتخب الوطني في التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 1958. ولحق تافيكيو الذي انتخب رئيساً للاتحاد الإيطالي في أغسطس 2014، بالمدرب جانبييرو فنتورا الذي أقيل من منصبه بعد فشل المنتخب في الفوز على السويد في إياب الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال روسيا 2018 واكتفائه بالتعادل السلبي، بعد خسارته ذهاباً خارج ملعبه 0-1. وفضلت السيدة استخدام اسم مستعار هو ماري في الشهادة التي أضافت فيها شعرت بالإحراج، حاولت أن أقول له توقف، لكن كل ما فعله هو أن أسدل ستائر مكتبه، كاشفة أنها قررت الكشف اليوم عما حصل أكثر من مرة مع تافيكيو، بسبب إمكانية تسلم الأخير منصباً جديداً في رابطة الدوري الإيطالي. وتابعت: عندما فهمت نوايا تافيكيو بالتقدم لمنصب مسؤولية آخر، ربما عند الهواة (الدوريات الدنيا) لم يساورني أي شك بأن الوقت قد حان لكي أتكلم. ولطالما ترافق اسم تافيكيو مع المشاكل التي بدأت حتى قبل انتخابه رئيساً للاتحاد عندما وجه تعليقات عنصرية خلال حملة ترشحه بحق لاعب وسط يوفنتوس آنذاك الدولي الفرنسي بول بوغبا الذي يدافع حالياً عن ألوان مانشستر يونايتد الإنجليزي. وأثار تافيكيو الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الإيطالي قبل انتخابه رئيساً في أغسطس 2014، جدلاً كبيراً في إيطاليا بسبب تصريحات تم تفسيرها على نطاق واسع بأنها سخرية من بوغبا. وأدت هذه التصريحات إلى إيقاف تافيكيو من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة عن أي نشاط يتعلق بالأحداث الرياضية الأوروبية لمدة 6 أشهر. وحتى أن إعلان الاستقالة الإثنين، لم يمر دون المزيد من المواقف المثيرة للجدل، إذ أسف تافيكيو لكونه الشخص الوحيد الذي تقدم باستقالته في اجتماع الإثنين، مشيراً: لقد طالبت أيضاً باستقالة كافة المجلس الاتحادي، لكن أحداً لم يتقدم باستقالته، لم تكن هناك سوى استقالتي. واعتبر تافيكيو أنه يدفع ثمن اختيار فنتورا للإشراف على المنتخب بعد نهائيات كأس أوروبا 2016.