أوضح فضيلة وكيل التخطيط والتطوير بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأستاذ خالد بن محمد الناصر، أن الرئاسة العامة تعمل على ترسيخ مبدأ السمع والطاعة لولاة الأمر. مبينا أننا أمام هجمة شرسة لا يمكن الاستهانة بمدى ما تحدثه من آثار مدمرة على الفرد والمجتمع خصوصاً ما يتعلق منها بالفكر الضال وما ينتج عنه من آثار نفسية واجتماعية وسلوكية، مما يستوجب جهوداً مشتركة لاحتوائها والتصدي لها بفعالية ومسؤولية. وبين الناصر: أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تؤدي الواجب المناط بها وفقاً لمهامها واختصاصاتها تحقيقاً لتطلعات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله وحفظه ورعاه – وما تجده الرئاسة العامة من الدعم المستمر والرعاية الكريمة والاهتمام البالغ من لدن مقامه الكريم وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله-. وأضاف الناصر: أن تنفيذ التوجيهات السديدة من معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند والقاضية بجعل أولويات ما يعنى به العاملون في الميدان الأمر بالسمع والطاعة لولي الأمر ولزوم جماعة المسلمين والحرص على وحدة الصف واجتماع الكلمة والمحافظة على أمن الوطن ومقدراته. والتحذير من أصحاب الأفكار الضالة المنحرفة ودعاة الفتنة الذين يسعون لشق عصا الطاعة وتمزيق وحدة الصف وتفريق الكلمة ونشر الفوضى في المجتمع والإخلال بالأمن وتدمير مكتسبات الوطن. ولهذا فإن الرئاسة العامة تمارس هذا الدور المهم في مكافحة الإرهاب قولاً وعملاً وتعده من أولويات عملها، والذي يظهر من خلال البرامج التوعية والتوجيهية المتنوعة، ومن خلال الوسائل التعليمية المرئية المقروءة والمسموعة، إيماناً من الرئاسة بدورها الفاعل والمحوري في المجتمع. وأكد الناصر: أن مما يدل على تحقق تلك الجهود: إنشاء وحدة خاصة لمحاربة الأفكار الضالة والمنحرفة أطلق عليها مسمى (وحدة الأمن الفكري) ودعمها لتحقق أهدافها في تعزيز الأمن الفكري. حيث أقامت الوحدة عدة دورات في هذا الجانب، نفذها عدد من المشايخ والأكاديميين وأعضاء من وحدة الأمن الفكري، كما قامت أيضاً بإصدار عدد من المواد العلمية التي تسهم في تعزيز وتحقيق الأمن الفكري على مستوى فروع الرئاسة، ومن ذلك كتاب (وجوب البيعة الشرعية لإمام المسلمين ونواقصها) من تأليف معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، وإقامة مسابقة موجهة لمنسوبي الرئاسة العامة عما تضمنه هذا الكتاب القيّم من لزوم طاعة ولي الأمر وحرمة الخروج عليه وأن إعطاء مسألة طاعة ولي الأمر أهمية بالغة، حيث إن ذلك يعمل على ترسيخ أسس الاستقرار في المجتمع بعيداً عن الشقاق والتشرذم والاختلاف الذي يؤدي الى الفوضى وضياع الأمن والأمان. وأردف الناصر: أن الرئاسة العامة عقدت عدة ورش عمل بديوان الرئاسة العامة، تتعلق بالمخالفات السلوكية المنحرفة، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، حول ماهية تلك المخالفات، وآلية رصدها، وسبل معالجتها، كما تم حول هذا المحور إجراء العديد من الدراسات والبحوث التي تحذر من هذه الأفكار الهدامة، وتوضح دور الرئاسة بهذا الشأن، كما كان للرئاسة العامة مشاركات في العديد من المؤتمرات الندوات التي تعنى بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله.