رعت وزارة الشؤون البلدية والقروية الملتقى الثاني " لتطوير المواقف الذكية " في جدة بمشاركة الهيئة العليا لتطوير الرياض وعدد من الخبراء والاستشاريون والشركات الدولية والمحلية المتخصصة في مجال المواقف الذكية بهدف تبادل الخبرات في احدث أنظمة المواقف العامة بما يرتقي بجودة الحياة في المدن وبما يتوافق مع روية المملكة 2030. ويسعى القطاع البلدي للتوسع في مشاريع المواقف بمختلف أنواعها والاستفادة من أحدث التقنيات لمعالجة تحديات ادارة النقل في المدن الناجم عن تسارع النمو السكاني في مدن المملكة وازدياد اعداد المركبات، فقد ازداد معدل ملكية الأفراد للمركبات بنسبة 24٪ خلال العشرة سنوات الماضية, وأشار المهندس عبدالعزيز الغنام مدير ادارة الدراسات الاستراتيجية في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ، أن الوضع الحالي للمواقف يعيق الحركة المرورية ونظام النقل العام مما يكون سبب للعديد من الحوادث المرورية، كما انه مسبب رئيسي لتلوث الأجواء في المدن. وتضافرت جهود وزارة الشؤون البلدية والقروية وامانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتخطيط مشروع المواقف الذكية في مدينة الرياض والذي سيوفر ما يقارب 8000 موقف ذكي في أولى المواقع الحيوية التي سيتم طرحها ما بين طريق الملك فهد، وطريق العليا، وطريق العروبة، وطريق خريص, وبذلك يضمن توفير المواقف للباحثين وخصوصا حول الأماكن الأشد ازدحاماً كالجامعات والمستشفيات, بالإضافة إلى الحد من الأضرار الجانبية والحوادث الناجمة عن الوقوف الخاطئ. فيما أكد المهندس خالد بن محمد الدغيثر المشرف العام على الإدارة العامة لتنمية الاستثمارات بالوزارة ان القطاع البلدي يعمل على توفير الأدوات التشريعية والتنظيمية والهيكل المؤسسي المناسب للمواقف بمختلف انواعها وبما يضمن حفظ حقوق سكان المدن، كما تم تصميم النموذج المالي الذي يضمن استدامة تقديم الخدمة من قبل القطاع الخاص وتنمية ايرادات المدن. كما أكد الدغيثر بان هذا المشروع هو باكورة عدد كبير من المشاريع سيتم طرحها في بقية المدن بعد اعتماد النموذج وتعميمه كإحدى مبادرات برنامج التحول البلدي المنبثق عن برنامج التحول الوطني 2020 وبما يتواءم مع رؤية المملكة 2030.