يفتتح ملعب كامب نو أبوابه مجدداً أمام الجمهور، عندما يتواجه برشلونة الإسباني مع ضيفه أولمبياكوس اليوناني، فيما يأمل بايرن ميونخ الألماني تأكيد تفوقه بقيادة مدربه الجديد-القديم يوب هاينكس، عندما يستضيف سلتيك الأربعاء المقبل، في الجولة الثالثة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وفي المجموعة الرابعة، من المتوقع ألا يواجه برشلونة صعوبة في تحقيق فوزه الثالث على التوالي، في أول لقاء له ضد ضيفه أولمبياكوس، الذي خرج خالي الوفاض من مباراتيه الأوليين، لكن الأنظار ستكون شاخصة نحو جمهور النادي الكاتالوني، الذي سيتواجد في مدرجات كامب نو للمرة الأولى منذ استفتاء الاستقلال عن السلطة المركزية. واضطر برشلونة في مباراته الأخيرة على ملعبه أن يواجه لاس بالماس (3-0) في الدوري المحلي بمدرجات خالية من الجمهور، لأن اللقاء كان يوم استفتاء الاستقلال الذي أجراه إقليم كاتالونيا، رغم قرار القضاء الإسباني باعتبار هذه الخطوة مخالفة للقانون، ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى في مواجهات مع الشرطة. ومن المتوقع أن يحافظ الجمهور الكاتالوني على تقليده في مباراة الأربعاء، التي تجمع مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي بالفريق الذي أحرز معه لقب الدوري اليوناني ثلاث مرات خلال الفترتين اللتين أمضاهما معه (2008-2009 و2010-2012). وهتافات دعم الاستقلال شائعة في ملعب كامب نو حتى قبل إجراء الاستفتاء، وتحدد الدقيقة 17 من كل مباراة لإطلاق الهتافات في دلالة على سقوط كاتالونيا في حرب الخلافة الإسبانية عام 1714. وقد تكون الهتافات الأربعاء أكثر سخطاً لاسيما بعدم تداعيات استفتاء الاستقلال، لكن لاعب الوسط أندريس إنييستا يؤكد أن ما يحصل خارج الملعب لن يترك تأثيره على الناحية الرياضية، وهو قال بعد التعادل السبت الماضي في العاصمة أمام أتلتيكو مدريد (1-1) أنه "ما نحبه هو اللعب والاستمتاع بوقتنا في أجواء رائعة كما حصل اليوم (ضد اتلتيكو)". ويقدم برشلونة بداية موسم رائعة بقيادة فالفيردي رغم خسارته مهاجمه البرازيلي نيمار لمصلحة باريس سان جرمان الفرنسي، إذ فاز النادي الكاتالوني في مبارياته السبع الأولى في الدوري قبل تعادل السبت مع أتلتيكو، وذلك اضافة الى فوز بمباراتيه الأوليين في دوري الأبطال. ومن المتوقع أن يحافظ النادي الكاتالوني على سجله المميز في المسابقة على أرضه، إذ لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته ال22 الأخيرة بين جمهوره (20 فوزا وتعادلان) منذ سبتمبر (أيلول) 2013، وتعزيز صدارته للمجموعة والاقتراب خطوة إضافية من الدور الثاني الذي وصل اليه في جميع مشاركاته منذ موسم 2000-2001. وفي المجموعة ذاتها، يسعى بطل إيطاليا يوفنتوس إلى محو الصورة المهزوزة التي ظهر بها حتى الآن إن كان محلياً أو قارياً، عندما يستضيف سبورتينغ البرتغالي على "اليانز ستاديوم". ويدخل فريق المدرب ماسيميليانو أليغري إلى اللقاء وهو قادم من هزيمة أولى على أرضه في الدوري منذ أكثر من عامين، وجاءت السبت على يد لاتسيو 1-2 في مباراة أضاع خلالها نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا ركلة جزاء وفرصة كسب نقطة في الوقت بدل الضائع. ولن تكون مهمة يوفنتوس، الذي استهل مشواره في المسابقة بخسارة مذلة أمام برشلونة 0-3، سهلة أمام ضيفه البرتغالي الذي لم يخسر سوى واحدة من مبارياته ال14 هذا الموسم وكانت ضد النادي الكاتالوني بهدف وحيد خلال الجولة السابقة.