إن زيارة الملك سلمان إلى روسيا تاريخية بكل المعايير. وأضاف الجبير، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الروسي في موسكو، إن المباحثات كانت إيجابية جداً وودية وبناءة، وغطت جوانب اقتصادية وثقافية وسياسية، إضافة إلى التحديات التي تواجهها المنطقة. وتابع: علاقات المملكة مع روسيا تطورت إلى أفق أفضل مما كانت عليه، وأصبحت علاقات مميزة، وهذا بسبب توجيهات القيادة في البلدين. واستطرد: هناك حرص على رفع التبادل التجاري بين البلدين، وتكثيف التشاور السياسي والتعاون الأمني لمواجهة الإرهاب والتطرف. معتبرا حضارات البلدين متجاورة، ولها تاريخ مشترك على مدى قرون، إضافة إلى الروابط الدينية والتجارية. وأكد أن المملكة وروسيا تؤمنان بمبادئ الحفاظ على سيادة الدول وعلى القانون الدولي وعلى مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. وواصل: البلدان يرفضان أن تفرض عليهما مبادئ لا تتماشى مع مجتمعاتهم جرى بحث مكافحة الإرهاب والتطرف والقضية الفلسطينية وإيجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والتي تهدف الى إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 عاصمتها القدسالشرقية. وأوضح: «نعمل مع روسيا عن قرب لتوحيد المعارضة السورية المعتدلة وتوسيع نطاقها لتستطيع أن تدخل في العملية السياسية في جنيف». وأكد الجبير دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي في اليمن وإيجاد حل على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216. وحول الموقف في ليبيا، قال الجبير إن المملكة تسعى إلى إيجاد تقارب بين الفئات الليبية وندعم جهود المبعوث الأممي لإخراج ليبيا من الأزمة التي تعيشها. كما أكد وزير الخارجية على أهمية وحدة العراق ودعمه في مواجهة داعش.